والذي نفى مصادرة المغرب لكميات ملوثة... ويبقى الشاي رمزا للهوية ووسيلة الإنعاش الوحيدة التي لا غنى عنها في حياة الموريتاني"/إينشيري

جمعة, 02/03/2018 - 07:14

انشغل المدونون في موريتانيا خلال الأسبوع المنصرم بعديد القضايا و الملفات نختار منها ما يلي :

- واقع اللغة العربية

- تلوث مادة "الشاي"

- لجان تحسيس الحزب الحاكم

و نستعرض لكم في هذا التقرير نماذج من آراء المدونين حول هذه المواضيع:

- واقع اللغة العربية:

تباينت آراء المدونين حول الموضوع الذي طرحه مدونون للنقاش حول "واقع اللغة العربية في موريتانيا"..

المدون و الناشط السياسي محمد ولد محمد فال كتب على صفحته تدوينة تناول فيها الموضوع نأخذ منها "قررنا الدفاع عن اللغة العربية حين لاحظنا وجود أصوات نشاز تتستر في لغاتنا الوطنية و بنية مجتمعنا الإتنية تدعو إلى الرطانة!! قررنا الدفاع عن اللغة العربية لأن حفظها من حفظ الدين و لأن معظم علماء المسلمين و شيوخ الاسلام أفتوا بضرورة تعلمها و المحافظة عليها و قررنا حماية هذه اللغة لأنها عامل موحد يجمع و لا يفرق...".

و واصل ولد محمد فال قائلا "علاقتنا بهذه اللغة ليست علاقة قوم و حبنا لها ليس مرتبطا بجذور عرقية و لا ينبغي له ان يكون، و لم نترنم بأنشودة الدم و اللهيب الذي يعتبره الوديعة شعارا مخفيا، و نراه أسلوبا إعلاميا اختير في تلك الفترة ليعطي المسألة طابعا نضاليا، و لم نطالب بفرض التعريب، لأننا وجدنا مسألة ترسيم اللغة العربية محسومة...".

أما المدون و الصحفي أحمدو الوديعة فقد تناول الموضوع قائلا "مرة أخرى أكرر على مسامعكم عساها تجد أذنا واعية أي تفكير في أحادية لغوية في موريتانيا هو تفكير خاطئ و خطير و يدفع لمزيد من الخطايا. ما نحتاجه في موريتانيا الآن هو سياسة لغوية راشدة تنطلق من تعددنا اللغوي و تعتز به و ترفع الظلم الواقع على المحرومين على التوظيف بسبب أحادية لغوية (عربية كانت أو فرنسية) فهؤلاء المعربون و المفرنسون المحرومون من بعض القطاعات أحادية اللغة (بعضها عربي و بعضها فرنسي) لهم كامل الحق في الولوج للوظيفة بلغتهم التي درستهم بها موريتانيا في نظامها التعليمي المتقلب".

- تلوث مادة "الشاي" :

راجت الأسبوع المنصرم شائعات حول تلوث مادة "الشاي"، و هي الشائعات التي توقف عندها عديد المدونين بين متخوف و مستغرب من الأمر..

الدكتور سيدي عبد الجليل المقري غرد معلقا على هذه الشائعات قائلا "لا يوجد إطلاقا أي دليل علمي أو مادي يثبت بأن الشاي فيه مواد مسرطنة! فلا المركز الدولي للسرطان أشار إلى ذلك، و لا المراكز العلمية المتخصصة في أمريكا و استراليا و أوروبا ألحمت إلى ذلك، و لا مراكز منظمة الصحة العالمية استطاعت عبر خبرائها و مراكزها العلمية تأكيد ذلك أو حتى الإشارة إليه ...اتقوا الله .. الادعاء بوجود (مواد سامة في الشاي) أمر مختلف عن (تأكيد وجود حالات سرطان لمفاوي بسببه) ".

المدون أحمد محمد المامون كتب قائلا "الحديث عن تلوثر مادة الشاي الصيني بمبيدات كيميائة

أقلق الكثيرين و جعلهم في حيرة من الأمر الحمد لله أن قرأت بيان حماية المستهلك المغربية

والذي نفى مصادرة المغرب لكميات ملوثة... ويبقى الشاي رمزا للهوية ووسيلة الإنعاش الوحيدة التي لا غنى عنها في حياة الموريتاني".

- لجان تحسيس الحزب الحاكم:

حظيت لجان التحسيس للانتساب التي شكلها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا باهتمام عدد من المدونين، بين قارئ في تشكيلتها و ناقد لتفرغ وزراء من عملهم الرسمي و انشغالهم في عمل الحزب.

الوزير السابق و السياسي محمد فال ولد بلال كتب معلقا على هذا الموضوع قائلا "من موقع المراقب المستقل أقول بأن حزب upr يحاول العودة بالبلاد إلى عهد الحزب الواحد؟ أقول هذا و لست قطعا ممن يمكن اتهامهم بالثورية أو حتى بالمعارضة الراديكالية، و لكنها حقيقة مرة و صادمة أقولها بصراحة، و أسأل الله أن يحفظ موريتانيا من خطر هذه الانتكاسة. و الدليل على صحة ما أقول تجدونها في لجان التحسيس المكونة حصريا من الوزراء و المستشارين و المكلفين بمهمة في رئاسة الجمهورية  و الوزراة الأولى. أدري أن الخطوة جاءت تكتيكيا لتفادي الاصطدام بطموحات الأطر و النشطاء و رغبتهم الجامحة في التعيين و الظهور و الحضور و المشاركة، فاختارت لجنة التشخيص تحاشي الحساسيات و الابتعاد عن إكراهات التمثيل و التوازنات القبلية و الشرائحية و العرقية و الجهوية، إلخ.. و اعتمدت مضطرة معايير تقيها شر الاحتجاجات .. فلجأت إلى العمل بالقاعدة المعروفة: ترك الكل رضا الكل!".

في الاتجاه الآخر علقت الناشطة السياسية فاتو معيبس على الموضوع قائلة "يذهب البعض إلى التوجس من انتكاسة في الديمقراطية لأن منهجية إصلاح الحزب و إفاد بعثات التحسيس، قد يفهم منها إنها توجه للحزب الواحد... و يقدم لذلك أدلة و قرائن، هذه قراءة و فهم عند البعض نحترمها و لا نتفق معه. و لكن ما ذنب الاتحاد من أجل الجمهورية إذا كان قادة أحزاب المعارضة فشلوا في أن تكون لهم قواعد شعبية، و فشلوا حتى في أن تكون أسماء أحزابهم معروفة للعامة و تملكتهم العظمة حتى اختزلوا أحزابهم في أسمائهم الشخصية و احتركوا رئاستها على أنفسهم عقودا من الزمن...؟!! مع ذلك لم تطالعنا شخصيات و أقلام تنتقدهم، و تطالبهم بتصحيح وضعيتهم و إشراك أطرهم في التناوب على المناصب القيادية في أحزابهم و عدم مصادرة أراء قواعدهم تحت يافطة المقاطعة الوهمية...".