إعلان

ترحيل 182 سجينا إلى سجن مدينة ألاك/إينشيري

ثلاثاء, 20/04/2021 - 00:08

طالعت منشورا مطولا لأخي الفاضل محمد الأمين الفاظل، يبدو أنه جاء تعليقا على تدوينة كتبتها عن منظمات وشخصيات تحركت الآن، أو حُركت، كما سبق لها وأن تحركت أو حركت لإصدار بيان حول محاربة الفساد والمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة.
ومع أني كنت أعتقد أن الأخ محمد الأمين غير معني بتلك التدوينة، لأني لا أذكر أن اسمه، ولا اسم أي من الهيئات والمبادرات التي ينشط فيها كانت ضمن موقعي البيان الذي صدر ضد ولد بوعماتو، إبان حكم الرئيس السابق، وصدرت "حلقته الثانية" الآن ضد الرئيس السابق.
ما يهمني هنا، هو أن أوضح للأخ محمد الأمين - تعليقا على منشوره الذي تناول كل شيء، سوى البيان محل التدوينة ـ أنني لا أتذكر تفاصيل الأخبار المنشورة أمس، أحرى المنشورة 2018، فمتوسط معدل النشر اليومي في الأخبار يتراوح ما بين 17 إلى 20 عنصرا.
كما أني لا أعرف العلاقة بين نقاشي مع الأخ محمد الأمين – أو مع غيره - بصفتي الشخصية، وعلى حساب يصفه فيسبوك - تفاديا لأي لبس - بأنه "شخصي"، وبين النشر في وكالة الأخبار المستقلة.
ورغم كل هذا، فإنني، أؤكد للأخ محمد الأمين ولكل الجمهور - ومن موقع المسؤولية - أنه لا يوجد قرار يحظر النشر في الأخبار لأي شخص، أو كاتب، أو فاعل في الشأن العام مطلقا. صحيح أن الأخبار، اعتادت - فيما يخص مقالات الرأي تحديدا - أن لا تنشر إلا المقالات التي تصلها من أصحابها، مع طلب نشر منهم، كما أنها تدرك أن أولويتها إخبارية، فتمنح كل الاهتمام للأخبار في البحث، والنشر، والتقديم، وخصوصا في أوقات الذروة، وبدهي أن هذا قد يفوت فرصة نشر بعض المقالات التي تصل في هذه الأوقات، فيبتلعها سيل الرسائل المتتالي في البريد المركزي، والذي يستقبل يوميا مئات الرسائل، دون أن يكون وراء ذلك قصد تجاهل، أحرى أن يكون قرارا برفض النشر، لا يتصور أن تصدره مؤسسة كانت - وستظل - حريصة على أن تكون منبرا لكل الموريتانيين.
ومن الطبيعي، أن من توقف عن إرسال مقالاته للأخبار - بإرادة منه - فإن نشر مقالاته سيتوقف، والمسؤولية هنا ليست مسؤولية الأخبار، مع أن بحثا غير مستوعب أظهر لي 11 مقالا نشرت للأخ محمد الأمين على صفحات الأخبار خلال الفترة الأخيرة "من 16 يوليو 2017 إلى 16 أغسطس 2019" (يمكن مطالعتها على هذا الرابط: https://alakhbar.info/?q=taxonomy/term/4682)
أما موضوع النشاط الذي أشار إليه، والذي لا أتذكره، فنحن - أيضا - نهتم عادة بمضامين النشاط، والصحفي الذي يذهب للتغطية يركز على ما ورد فيه تفصيلا، دون منح كبير اهتمام لمجرد الأسماء والأشخاص والعناوين، فالسؤال الذي نرى أن الإجابة عليه تستحق الصدارة، ويبحث عنها الجمهور، هي: "ماذا حدث؟"، وحين نطلع الجمهور على الحدث، سيعرف من ثناياه إجابة بقية كالأسئلة، كالفاعل الأهم (وهناك يكون التركيز على رؤساء الأحزاب والنواب مبررا أكثر)، وتاريخ ومكان الحدث، وتقديرنا أن هذا هو ما يهم المتلقين أكثر، ونرى أن التنظيم يكفي منه ما تحمله اللافتات إن وجدت.
وعموما، أجدد التنويه بأن صديقنا محمد الأمين لم يستجب لطلب الإخوة الذين أشاروا له طلبا لتوضيح حول موضوع بيان المنظمات المتحركة – أو المحركة – حول موضوع الفساد وأرفق لكم هنا صورة من توقيع بيان /شكوى سابقة لبعض هذه المنظمات أعتمدت عليه النيابة في سجن عبد الرحمن ودادي والشيخ ولد جدو ، والمطالبة باستعادة الأموال، وأنه اتخذ منه "مناسبة" للخلط بين ملاحظات له على شخصي، أتقبلها بصدر رحب، و"مغاضبات" على الأخبار، أرى أنها لم تكن دقيقة في شق منها (كون الأخبار لا تنشر مقالاته)، وأنه يتحمل جزءا من المسؤولية في شقها الآخر (التوقف عن إرسال مقالاته).
وختاما، كنت – وما زلت – أربأ بأخي محمد الأمين، أن يكون من المتصدرين للشأن العام الذي يرون في كل تناول لما يتعلق بهم، أو حديث عن شأن لهم فيه دور، أنه نتيجة استهداف شخصي لهم، أو وليد خصومة أو موقف منهم، فمن تصدر للشأن العام يحق للجميع أن يتحدث عنه، ولا مدخل للشؤون الشخصية هنا إطلاقا.

أما محمد الأمين الفاظل فرد علي الهيبة :
أخي الهيبه الشيخ سيداتي : جاء في منشوركم " أن الأخبار، اعتادت - فيما يخص مقالات الرأي تحديدا - أن لا تنشر إلا المقالات التي تصلها من أصحابها، مع طلب نشر منهم" يمكنني هنا أن أؤكد لكم أن المقالات التي قدمتم مثالا 11 مقالا خلال سنتين (5.5 مقال كل سنة) لم أرسلها إطلاقا إلى الموقع، وإنما نشرتموها في الموقع تكرما منكم ، أو نشرتموها لسبب أو لآخر. المؤكد أني توقفتُ عن إرسال المقالات للموقع قبل 2016 بسنوات عديدة.
فيما يخص قولكم " فنحن - أيضا - نهتم عادة بمضامين النشاط، والصحفي الذي يذهب للتغطية يركز على ما ورد فيه تفصيلا، دون منح كبير اهتمام لمجرد الأسماء والأشخاص والعناوين، فالسؤال الذي نرى أن الإجابة عليه تستحق الصدارة، ويبحث عنها الجمهور، هي: "ماذا حدث؟"، وحين نطلع الجمهور على الحدث، سيعرف من ثناياه إجابة بقية كالأسئلة، كالفاعل الأهم (وهناك يكون التركيز على رؤساء الأحزاب والنواب مبررا أكثر)، وتاريخ ومكان الحدث، وتقديرنا أن هذا هو ما يهم المتلقين أكثر"
أظن أن مما يهم القارئ هو أن يعرف الجهة التي نظمت النشاط، وهي بالمناسبة في حالتنا هذه لجنة مؤازرة تم تشكيلها في تلك الفترة وضمت عددا كبيرا من رؤساء الأحزاب والحقوقيين والنقابيين وشخصيات أخرى، وقد ألقيت كلمة افتتاح النشاط باسمها، وقلتُ في تلك الكلمة أن النشاط تم تنظيمه بمناسبة مرور 5 أشهر على سجن ولد غدة وهذه معلومة قد تفيد القارئ، ثم إن محمد مولود هو عضو في لجنة المؤازرة هذه..
وقد تكلم في ذلك اليوم من لجنة المؤازرة :
الساموري ولد بي
المعلومة بنت الميداح
آمنة بنت المختار
لو كورمو....إلخ
أظن أن الجهة المنظمة ومناسبة النشاط هي من أهم المعلومات التي يبحث عنها القارئ