الشاي الساخن يَزيد فرص الإصابة بسرطان المريء/إينشيري

أربعاء, 10/04/2019 - 10:09

حذرت دراسة نشرتها دورية (أنالز أوف إنترنال ميدسين) من خطورة تناول الشاي الساخن بالنسبة لمستهلكي التبغ والكحوليات.
وقالت الدراسة، التي أجراها باحثون صينيون من "المؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية" و"البرنامج الوطني للبحوث والتنمية الأساسية"، إن "المتابعة طويلة الأجل لأكثر من 456 ألف شخص، يحتسون الشاي مع التبغ أو الكحوليات، أوضحت تزايُد خطر إصابتهم بسرطان المريء بنسبة تزيد بأكثر من 5 مرات عن الأشخاص الذين يمتنعون عن شرب الشاي ساخنًا ويتناولون منتجات التبغ أو الكحوليات".
تابع الباحثون السجلات التشخيصية لـ456.155 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عامًا، متابعةً امتدت لـ9.2 أعوام، ثم أجروا مسحًا إحصائيًّا حول عينة البحث لاستبعاد مَن سبق لهم الإصابة بأي نوع من السرطانات، وكذلك مَن قللوا احتساء الشاي والكحوليات وتدخين السجائر؛ لتحديد مدى الارتباط بين تناول الشاي الساخن جدًّا والإصابة بسرطان المريء.
وكانت دراسة سابقة نُشرت بمجلة "لانسيت أونكولوجي" قالت إن المشروبات الساخنة جدًا –والتي تزيد درجة حرارتها عن 65 درجة مئوية- بما في ذلك القهوة ومضادات الأكسدة والشاي، قد تكون سببًا محتملاً للإصابة بسرطان المريء.
وأشارت تلك الدراسة أن معظم حالات سرطان المريء تحدث في آسيا وشرق أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وهي أماكن يُعد شرب المشروبات الساخنة فيها شائعًا للغاية.
ووفقًا للدراسة، فإن "المركبات الكيميائية والآثار الحرارية الضارة الناجمة عن الشاي الساخن تجعل العلاقة بين تناوُل الشاي الساخن وخطر الإصابة بالسرطان معقدةً إلى حد كبير".
تقول "جون لي في" -الباحثة الرئيسية في الدراسة- في تصريحات لـ"للعلم": "انتهينا إلى وجود علاقة بين استهلاك الشاي عالي الحرارة والإفراط في تناول الكحول والتدخين وبين الإصابة بسرطان المريء، وتكمن أهمية النتائج الجديدة في أنها تسلط الضوء على ضرورة الابتعاد عن تناول الشاي الساخن، خاصة بالنسبة للمدخنين ومحتسي الكحوليات".
لكن "جون" تعود وتؤكد أنه "لا تزال هناك حاجة إلى دراسات مستقبلية لتأكيد النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية، خاصةً مع التحديات التي واجهت الدراسة، مثل اعتياد عينة البحث على التدخين المفرط، والذي يُمكن أن يكون مسؤولًا بمفرده عن الإصابة بالسرطان".
وتتزايد معدلات الإصابة بسرطان المريء حول العالم، في الوقت الذي تقل فيه معدلات بقاء المصابين به على قيد الحياة، إذ سُجلت نحو 400 ألف حالة وفاة في عام 2012 بسبب ذلك النوع من الأورام، ما يشكل نحو 5% من مجموع وفيات السرطان، وفق تقديرات الوكالة الدولية لبحوث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية.