إعلان

افطار الرئاسة وسياسة الإعلام المبعثر../إينشيري

أحد, 27/05/2018 - 21:11

تعاطى الرأي العام الموريتاني بشكل باهت مع حفل الإفطار الذي نظمته رئاسة الجمهورية على شرف بعض قادة الأحزاب السياسية وبعض رجال الاعلام  وممثلي المجتمع المدني بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وهي مناسبة تقليدية دأبت رئاسة الجمهورية على اقامتها كل عام لتعزيز التلاحم الوطني والاخوي بين القمة والقاعدة خاصة في هذا الشهر الكريم.
لكن الغرض الحقيقي من الحفل لم يتحقق  لكون المناسبة تم افراغها من أي محتوى بعد ان راعت فيها الجهات المكلفة بالاعلام في رئاسة الجمهورية و الوزارة المتسلطة على الصحافة معايير الزبونية والعلاقات الشخصية الضيقة ما دفعها الى دعوة أشخاص وعينات بشرية من هنا وهناك  وبشكل فوضوي يعكس عبثية السياسة الإعلامية التي يتبعها  نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز..
ما وييثير الشفقة انه في الوقت الذي يصطف فيه خصوم الرئيس خلف برامج  وسياسات اعلامية علمية موجهة ومدروسة تبدأ بالاشاعات وبحملات التشهير والاساءة الجارحة لرمزية رئيس الجمهورية ولعائلته الكريمة ولذمته المالية عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة  تارة وعبر الاغاني والاشعار " الكيفان واطلع" الساخرة والهجائية والتي يتلقفها جمهور المعارضة  عبر الواتساب وافيسبوك ويقوم بنشرها على نطاق واسع في كل اوساط المجتمع وفيئاته.. فتنتشر كما تنتشر النار في الحشيش..
وفي الوقت الذي نتابع فيه شراسة هذه الحملات التي تستهدف الرئيس وحده دون ان تنال شعرة من رجاله المقربين نجد بالمقابل فوضوية اعلامية من جانب الدولة والنظام ونرى المسؤولين عنه غير معنيين الا بما يتعلق برواتبهم ومزاياهم النفعية الضيقة  والتي يدفعون الفتاة منها لصالح بعض صحافة البشمركة لتلميع صورهم وتامينهم من أي نقد او تشهير..
مقابل هذا كله لانجد احدا  من المسؤولين عن الإعلام معنيا بالدفاع عن السيد الرئيس ولا عن الدعاية لسياساته وبرامجه  بل ان منهم من لايزال يقتات على غيرة المؤمنين الأوائل ممن كانوا يؤمنون ببرنامج رئيس الجمهورية وبسياساته والذين دافعوا عنه بكل بسالة وشجاعة ولم يلقوا الا الحصار والعزل والعقاب الشديد ويمكن ان اعتبر  الفقير الى ربه نموذجا لذالك الانتقاء الظالم والممنهج.. 
لقد اختطفت السياسة الإعلامية من طرف ثلة من المنافقين والمرتزقة والصفاقة او من شياطين الإنس ان صح التعبير  .. 
ممن يحيطون بالرئيس اليوم ويمنعونه من رؤية الحقيقة كاملة دون طلاء ويوما  ما سوف تتفتح عيون السيد الرئيس على الحقيقة ويكتشف خيوط هذه المتاهات   فلا حول ولا قوة الا بالله  ونقول له  "اللهم اجعل اصديقنا في اطريقنا" كما يقول المثل..
محفوظ  ولد الجيلاني