إعلان

أوقفوا الحملة الظالمة ضد مدير التلفزة../إينشيري

خميس, 24/01/2019 - 10:37

الحملة الإعلامية الشرسة التي تستهدف  المدير العام لقناة الموريتانية السيد عبد الله ولد احمد دامو  هي حملة جائرة وظالمة  وهي تعكس حجم النفاق السياسي الذي ينخر جسم المجتمع  الموريتاني.. لقد كشفت اجراءات السيد المدير مؤخرا  للأسف عن  الوجه الحقيقي لمن كانوا يصرخون بأعلى أصواتهم داعين للإصلاح  ومنتقدين هذا القطاع ومشككين في مصداقية هذا المسؤول او ذالك، 
اليوم لان المدير العام للتلفزة لم يرضى لنفسه ان يخادع السيد رئيس الجمهورية او يغالط  المنظومة الاخلاقية لما هو معلن من سياسات حول الشفافية والصدق والامانة والاستقامة و السعي لتنفيذ سياسة الدولة بجدية وحزم وحسم هاهي السهام توجه صوب الرجل من كل جهة وهاهي الحملات المسعورة تنصب على السيد المدير  من كل اتجاه دون رحمة او شفقة او حتى انتظار كلمة  الجهات القضائية ذات الاختصاص ..
هاهو النفاق للاسف ينكشف وهاهي الاقنعة تتساقط واحدة تلو الاخرى لمجرد ان المدير ضرب اوكار الفساد وهز مصالح  جهات كانت محمية تتلقى رواتب ومزايا تقدر بالملايين دون مقابل يقدم للدولة او لخدمة المجتمع أي فساد واي افساد افظع واشنع من هذا ياترى.؟
اليوم المدير العام  السيد عبد الله  ولد احمد دامو ياتي في الوقت المناسب ليضرب مثلا في الصدق والاستقامة و ليكشف الغطاء عن ما حذرنا منه اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة وهي هذه الازدواحية التي يتعاطى بها بعض مسؤولي الدولة مع مواردها وامكانياتها ...
فهل يعقل ان يكون المناوئون للنظام  والمعارضون له اشد ما يكون النقد والرفض يتلقون المبالغ الفلكية دون أي مقابل يقدم لخدمة المجتمع..
ليس من الإنصاف ولا من العدل مطلقا ان ينخرط العقلاء الصادقون مع الله والوطن في حملة بلهاء ضد رجل وطني غيور على مصالح وطنه  ولمجرد انه وقف ضد  لوبيات الفساد  ونبش عن نماذج مسكوت عنها  بل ورفض لصلابته وقوته ان يجامل او يسكت لقاء الحصول على ود  من هذا الطرف او محبة او رضا هذه المجموعة او تلك..
اليوم  السيد المدير العام للموريتانية عبد الله ولد احمد دامو يكشف جانبا من فساد شنيع طالما سكت عنه المتسترون على الفساد مجاملة لهذا الطرف ومداهنة لاطراف اخرى ..
ترى هل يعقل ان ينطبق على النظام المثل الشعبي المشهور" النخلة التي لايجد ظلها الا من ابتعد عنها" فهل يعقل ان يكون مصير الذين دافعوا عن النظام ودعوا  له  وخاضوا المعارك الضارية في أكثر من جبهة تستهدف هو الحرمان والقنوط  في حين يحصد الأعداء الرئيس ونظامه الرواتب والمكافآت  دون مقابل يذكر..
محفوظ الجيلاني