إعلان

كلمة حق وصدق في حق رجل الاعمال " محي الدين أحمدسالك أبوه"/إينشيري

اثنين, 15/03/2021 - 10:30
 كلمة حق وصدق في حق رجل الاعمال " محي الدين أحمدسالك أبوه"

تعرفت الي السید محي الدین ذات یوم من أیام دجمبر 1999 عبر مكالمة تلفونیة قمت بھا من كشك ھاتف عمومي..كانت توب تكنولوجي من الشركات القلائل اللتي یمكن الاتصال  مباشرة وبسھولھ بمدیرھا العام عبر موزع الھاتف..تحدثت  الى السكرتیرة و نقلت مكالمتي الیھ ..كان مباشرا
ومختصرا..ماذاترید؟ كنت ابحث عن عمل او تكوین..وعندما  بدات بالشرح استبقني بقولھ لا یمكنني ان اتخذ قرارا عبر  التلفون ..یتوجب علیك ان تمر علي في المكتب الساعة الرابعة..
عند الساعة الرابعة كنت اقف بجانب موظفة الإستقبال..جاء وامرني بصرامة ان اتبعھ الي مكتبھ..لم یسألني من انا و لكنھ سالني ماذاأتقن...حول الحوار الي الانكلیزیة عندما أخبرتھ انني اتحدث  بھا...
لقاء سریع واسئلة مباشرة عن سبب الاتصال والموھلات..تبعھا قرار ..علیك ان تاتي الي العمل غدا صباحا..  كنت تحت الصدمة من الصرامة وسرعة القراربالتشغیل.
لم تكن شخصیة الرجل نمطیة ابدا..كان حضوره قویا ویتمیز بصراحة و تلقائیة لم اعتد علیھا..
كانت تلك بدایة علاقة عمل واخوة مع شخصیة ثریة وعبقریة في ادارة الاعمال لانظیرلھا في ھذه البلاد..
عملت عن قرب مع محي الدین لاكثر من عقدین وخبرت الرجل في مواقف فرحھ وانتصاراتھ كما خبرتھ في المواقف الصعبة حیث یبدو   كل شيء على وشك التوقف..یمكنني ان اتقدم بملاحظة او اثنتین حول الرجل..
اولا: ابشركم ان محي الدین سیخرج منتصرا من ھذه التجربة..سیخرج اقوي وسیقول لجمیع من اراد النیل منھ : لاتثریب علیكم یغفرالله  لكم..
ثانیا: معدن الرجل نفیس..ولانھ نفیس فھو صلب غیر قابل للالتواء او الانكسار..واقول ھنا لمحبیھ ومعجبھ.. لاتخافو ولاتحزنو وثقوا بالنصر واستعدوا للاحتفال بھ..
ثالثا: الرجل من اھل الیقین با ولولا الاقدار لكان في مبرزا في مجال الروحانیات..یتجلي ھذ الیقین في تقبل مایاتي بھ الله بل والفرح بھ  بغض النظر عن محتواه.. .وتلك تربیة شب علیھا وخاصیة تجري في عروقھ..
رابعا: الرجل لیس رجل اعمال تقلیدي ھمھ الربح ونمو الاعمال..بل انھ ذو رؤیة استراتجیة والتزام ذاتي فرید بمایراه صحیحا وعادلا..
بغض النظر عن مألاتھ المادیة..بل انھ في كثیر من الاحیان تكون الاستفادة المادیة ھي اخر مایفكرفیھ..
خامسا: ثقتنا مطلقة في رئیس الجمھوریة وفي النظام القضائي للبلاد..الذي سیمز بنفسھ الغث من السمین والصالح من الطالح..ویتجاوز
حجب النمیمة والحسد وتشنیعات ذوي الشنأن..لیصل الي الحقیقة الصلبة وھي ان سلطات التحقیق والقضاء اضاعت وقتھا في البحث عن
ضالتھا في غیر مظانھا..
وما شھدنا الا بما علمنا والله علي مانقول وكیل.