إعلان

ملامح أزمة و صراع خفي داخل حزبUPR/إينشيري

ثلاثاء, 03/08/2021 - 09:33

يجمع العديد من المراقبين للشأن المحلي، على وجود صراع خفي داخل حزب اإلتحاد من أجل الجمهورية بين القوى التقليدية في هذا الحزب، والتي كانت سنده األساسي خالل حكم الرئيس السابق
محمد ولد عبد العزيز من جهة، وكتلة "عادل" من جهة أخرى ومجموعات ملتحقة به من أحزاب سياسية كـ"التكتل"  و"تواصل"، وهناك قوى تحظى بسند من طرف ديوان الرئاسة، تم الدفع بها إلى الواجهة خالل األشهر األولى من حكم ولد الغزواني، لتكون ضمن القوى المتنافسة على واجهة هذا الحزب  الذي يصفه البعض بـ"الحزب الحاكم".
وتبعا لهذه الوضعية، يعيش الحزب صراعا متفاقما بين تلك القوى، التي يحاول كل منها فرض نفسه على الواجهة الحزبية، لكن أغلب
المراقبين من خالل المعطيات المتوفرة أكدوا تمكن كتلة "عادل" من الوصول إلى "القمة" في المشهد الحزبي والوظيفي، من خالل فرض
شخصياتها "النافذة" على واجهة حزب اإلتحاد من أجل الجمهورية واستفادة عدد معتبر من أطر الكتلة من التعيينات، التي طالت مسؤوليات
"هامة" في أجهزة الدولة، بل حتى العضوية في محكمة العدل السامية، وذلك على حساب غيرها من الكتل المتصارعة معها داخل حزب
اإلتحاد من أجل الجمهورية، والتي باتت المخاوف تتزايد لديها من تصفيتها وإبعادها عن المشهد الحزبي، خصوصا بعد تمكن عناصر كتلة
"عادل" من الوصول إلى مسؤوليات "حزبية" وأخرى "وظيفية"، تعززت بعد دخول بنت الشيخ عبد هللا حكومة الوزير األول محمد ولد بالل،
حيث عملت على تقريب عدد من هؤالء والدفع بهم إلى الواجهة في قطاعها الوزاري الهام.