مدير التلفزة يأبن الإمام الشريف ياب ولد محمادي

رحم الله والدنا وشيخنا، الحب ابن الحب، العلامة الشيخ يابه ولد محمادي.
لكأن متمم ابن نويرة كان يتحدث عن الشيخ يابه وعلاقته بإخوته وأبناء خالته وأقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه، أبناء أبي المعالي، حين قال:
وكنا كندماني جذيمةَ حقبةً، من الدهر حتى قيل لن يتصدعا.
فلما تفرقنا كأني ومالكا، لطول اجتماع لم نبت ليلة معا.
كان رحمه إذا حدث عن الوالد الشيخ أبو المعالي أو الوالدة الشيخة الصغرى بنت العتيق تغمدهما الله بواسع رحمته، تذكر مرابع الصبا وأيام طارف العز وتالده، واهتزت معاطفه طربا، وتلألأ وجهه سرورا وفاض حبورا.
وإذا انساب الحديث نحو سيرة الوالد الشيخ محمد سالم ولد أبو المعالي رحمه الله الذي عايشه طيلة مراحل عمره، وعرفه منذ الصبا، وساكنه حلا وترحالا، وعايشه مدرا ووبرا، ورافقه أيام الغربة والدراسة في تونس، وقبل ذلك وبعده، فحدث ولا حرج عن الشجون والشجو وتباريح الذكريات وطيف الأحبة.
أما علاقته بالوالد الشيخ أحمد ولد أبو المعالي رحمه الله، فقد كان له الرفيق والأخ وتوأم لروح، عاشا منذ نعومة أظافرهما، إعجابا متبادلا وحبا في الله لا تكدر صفوه بنيات الطريق ولا مشاغل الحياة، ورحما غير مقطوعة، وودا غير ممنون، إلى أن بلغ الكتاب أجله، وطويت تلك الصفحة من تاريخ الأخيار الأفاضل.
آجرنا الله في مصيبتنا، وتغمد فقيدنا بواسع رحمته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

محمد محمود ولد أبو المعالي