تمكنت مجموعة النائب الطالب مصطف ولد محمد الأمين في جكني من الحصول على 24 وحدة انتخابية بسهولة مطلقة وهي نتيجة قياسية بالنظر إلى كونها محسوبة بأكملها على المجموعة السياسية الضيقة للنائب ولد محمد الأمين " مجموعة اهل غلام" وتصب هذه النتيجة المغيرة لقواعد التوازنات في المقاطعة في الروافد السياسية والاجتماعية الضخمة للحلف الكبير الذي يقوده الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين في جكني..
الشيخ العارف بالله الشريف أطول عمرو ولد سيدينا الرجل الصالح كان المظلة الخلفية لهذا التحرك فقد حشد أنصاره ومريدوه في كل أصقاع المقاطعة وانفق موارد ضخمة من تأجير للسيارات واستجلاب المواطنين الموريتانيين من الاعماق المالية في سبيل الحصول على العدد الأكبر من المنسبين وقد كان لشخصيته المحببة ومكانته المهابة كبير الأثر في هذا المجهود.
وقد ادى المدير المساعد للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي السيد سيدي عبد الله ولد الطالب مصطف" الصورة اعلاه" الدور المحوري في التعبئة السياسية والميدانية لصالح خيارات الحزب فقد جال في القرى والتجمعات الشعبية المحسوبة سياسيا واجتماعيا على مجموعته لاسيما وان الإطار سيدي عبد الله يحظى بثقة كبيرة لمكانته الاجتماعية والتي عززها بأخلاقه العالية وقربه التام من المجموعة السياسية التابعة له ولفتت جهوده انتباه المراقبين لما تحلى به من خطاب سياسي وصف بالراقي والمتجاوز لحساسيات الانتماء الضيق..
ونلفت الإنتباه في هذا الصدد الى ان المدير سيدي عبد الله وبتكليف شخصي من الوزير الاول يقوم حاليا بالاشراف على تسجيل مجموعاتهم في العاصمة انواكشوط حيث يقوم بمتابعة الموضوع بشكل جدي ومباشر ودقيق من اجل حثهم على الانتساب والانخراط بقوة في حزب الاتحادUPR.
وتتناقض هذه النتائج الميدانية الثابتة والتي تصب في صالح الحلف الكبير للوزير الأول السيد يحي ولد حدمين مع ما يشاع من كذب ومن تضليل للرأي العام الوطني في بعض المواقع الصحفية حول كفة الميزان السياسي في المقاطعة والتي تميل دون ادني ريب لصالح هذا الحلف والذي يتكون من مراكز القوة السياسية والشعبية الحقيقية.