إعلان

فضائح بالجملة ترسم وصمة عار على جبين البيطرة...أستاذ تاريخ مكلف بالصحة الحيوانية/إينشيري

ثلاثاء, 15/06/2021 - 17:49

تشكل مسالخ أنواكشوط بوضعيتها الحالية وصمة عار على جبين الصحة الحيوانية ففي هذه المسالخ تتراكم الأوساخ والقمامات في كل جانب في ظل غياب تام لأي من المستلزمات الضرورية للمسالخ ويقضي الجزارون و العاملون في أغلب هذه المسالخ يومهم تحت لفح الشمس الحارقة لأن غالبيتها غير مسقوفة .
ففي الوقت الذي يقوم فيه الجزارون بمسلخ "تنويش" بسلخ ذبائحهم وتقطيع لحومها ومعالجتها يقوم بعض الأجانب من دولتي "غانا" و "ساحل العاج" بحرق النفايات والفضلات قريبا منهم من ما يهدد بتسميم اللحوم بل وحتى الإضرار بصحة الجزارين أنفسهم بما يعنيه ذلك من خطر على الصحة العامة .
إضافة إلى ذلك فإن السيارات لتي تنقل فيها اللحوم إلى المدينة مهترئة و صدئة لا يمكن لمن يراها أن يستعمل هذه اللحوم إلا على مضض. 
ومن السخرية بمكان أن يعهد الإشراف على صحة المواطنين لأستاذ في مادة التاريخ في الوقت الذي يوجد فيه أصحاب الإختصاص على الهامش يعيشون بطالة مقنعة وهي الحادثة الأولى في تاريخ الوزارة والتي يعين فيها مسؤول من خارج القطاع لا يمت بصلة للإختصاص يحدث هذا في وقت يحيط فيه المنتمون للسلك الوطني للأطباء البيطريين بالوزير فلماذا يقبلون بهذه الإهانة لاكنه إذا ما عرف السبب بطل العجب فهم يقبلون بأستاذ للتاريخ بدلا من زملائهم في المهنة خاصة أنهم سعو لترسيبهم في المهزلة المعروفة بإمتحان ال20 بيطريا الشهيرة و إذا كان الأمر يسير على هذا النمط فلا تستغربوا أن يتم تعيين أشخاص غرباء لا يمتون للإختصاص البيطري بصلة ، خاصة أن هذه المافيا المتحكمة والمتجذرة سبق وأن قامت بتحويل دكتور بيطري إلى وزارة البيئة دون إذنه ولا علمه في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع إلى أهله .
أما الألاعيب التي تحدث في الدواء فلا أحد يمكنه إكتشافها ففي الغالب الأعم يكون بعض مايتم توزيعه على وشك إنتهاء الصلاحية وهنا ندعوا من المفتشية العامة للدولة وهي الوحيدة المخولة بحكم القانون بالتفتيش دون سابق إنذار للتحرك العاجل والفوري للوقوف على حقيقة الأمر . 
إنما ينبغي أن يدركه الجميع جزارين ومصالح وصية هو ضرورة تغيير الوضعية المزرية التي يعرفها هذا القطاع بدءا بطريقة الذبح والسلخ مرورا بطريقة التسويق و بوضعية الأسواق.. كل ذلك ينبغي أن يتغير لصالح مجازر عصرية تراعي الظروف الصحية والحضارية في جميع مراحل العملية..فتلك مسؤوليتنا جميعا وبإهمالنا لها سنظل معرضين للأمراض والأوبئة التي لم يعرفها أسلافنا...وعندها سيقول كل منا "لقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض"