لنتحدث ببساطة:
تصرح بأنك لم تصرف ولم تدّخر يوما من راتبك كرئيس.
وتعترف بحيازتك لثروة هائلة تتضاعف وتتزايد مع الوقت، وهو اعتراف لم يحصل يوم كنت رئيسا، بل جاء بعد خروجك من السلطة، وتصريحاتك - وأنت رئيس - بأنك لا تملك مالا ولا حسابات موثقة صورة وصوتا، وتصريحاتنا بذلك نيابة عنك وبتكليف منك شاهدة وموثقة ولا اعتراض لك عليها في وقتها.
بعد ذلك يتم وضع اليد على عشرات المليارات من هذه الثروة ولا زال البحث جاريا عن بقيتها.
وأنت أصلا بين اثنتين:
-ضابط في الجيش يحظر عليه التربح وتمنع عليه المتاجرة.
-أو رئيس دولة يحظر عليه الدستور ممارسة أية مهمة عمومية أو خصوصية أخرى غير التي أسند إليه.
وقد سجلت اعترافك الطوعي بحيازتك لهذه الثروة الطائلة، والقرائن لحد الساعة تشير إلى أرقام فلكية، لذلك فأنت - لا نحن - من يقع عليه عبء رفع التحدي وإثبات مصادر هذه الثروة، وأنها كانت من كسب حلال ومشروع، فهو حق الله وحق الأربعة ملايين موريتاني عليك.
أخيرا أنصحك بالاطلاع قبل مواجهة المحاكم على مبحث البينات والأدلة في المادة الجنائية إثباتًا ونفيا.
من صفحة
سيدي محمد ولد محم
لنتحدث ببساطة:
تصرح بأنك لم تصرف ولم تدّخر يوما من راتبك كرئيس.