إعلان

SNDEشعب بين مطرقة العطش بأيادي "ولد البنيه" و سندان الجائحة/إينشيري

ثلاثاء, 18/05/2021 - 00:07

رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب إثر الظلال الثقيلة لأزمة "كورونا" و تداعياتها على الحياة المعيشية للمواطنين لا تنفك بعض المؤسسات الحكومية عن تضييق الخناق و زيادة الطين بلة عبر تقصيرها في القيام بواجباتها، و لعل أبرز هذه المؤسسات الشركة الوطنية للمياه تحت قيادة مديرها الجديد الراعي الرسمي للعطش في مختلف مناطق البلاد...
بداية مسلسل التخاذل كانت عندما تم تعيين محمد الأمين ولد البنيه مديراً عاماً لشركةSNDEلإرضاء أحد الساسة و رموز النظام السابق ممن طالبوا بمأمورية ثالثة...
ولد البنيه لم يلبث طويلاً حتى كشر عن أنياب المحسوبية عن طريق تعيينات عديدة أغضبت أغلب العمال لإنعدام شفافية صاحبها مما أدى إلى خلق أزمات داخل الشركة نتيجة لزعزعة الثقة بين رأس الهرم و بقية أضلاعه...
سلبيات المدير الجديد و قراراته ألقت بظلالها على العمال لتنعكس بطريقة غير مباشرة على الشعب متجسدة على هيئة أزمة عطش ضربت ربوع البلاد فتوالت إنقطاعات المياه تترى داخل العاصمة و مقاطعاتها و أصبحت "ابريمير" و "لكصر" و "عرفات" توجونين"  مقاطعات عطش بإمتياز ،أما ولايات الداخل فحدث و لا حرج إذ تشهد يوميا إحتجاجات أمام مباني الولاة للمطالبة بتوفير المياه...
في الوقت الذي تكرر فيه السلطات الصحية نصائح وقائية أساسها "ألزموا بيوتكم" و "تباعدوا" لا زال ولد البنيه يغرد خارج السرب بإرغامه لأعداد هائلة على مغادرة بيوتهم و التجمهر أمام المباني الحكومية إحتجاجاََ على طريقة عمله، و كأن جائحة "كورونا" وحدها لا تكفي لهدم المعنويات و خلق جو من التوتر حتى يضاف لها العطش.. فأي فشل هذا ؟ و كيف للحكومة غض الطرف عن ما يدور من مهازل داخل دهاليز SNDE ؟
"السبيل"...