إعلان

وزارة الزراعة تنظم المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية/إينشييري

جمعة, 26/08/2022 - 18:09
وزارة الزراعة تنظم المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية

تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، افتتح اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات القديم في نواكشوط المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية، المنظم من طرف وزارة الزراعة، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال معالي وزير الزراعة السيد ادم بوكار سوكو، في كلمة الافتتاح، إن تنظيم هذا المهرجان يمثل تفعيلا للشراكة والتعاون المثمر بين قطاع الزراعة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وتجسيدا لسعي الوزارة الدؤوب للنهوض بالزراعة بشكل عام، وبشعبة التمور على وجه الخصوص، من خلال الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى جائزة خليفة الدولية للنخيل التي اكتسبتها خلال سلسلة مهرجانات التمور العربية الناجحة التي نظمتها في العديد من الدول العربية، وأسفرت عن إبراز أهمية التمور العربية ودعم الأبحاث المتعلقة بتنمية مختلف جوانب تصنيع التمور وتشجيع الابتكارات ذات الصلة.
وأضاف أن زراعة النخيل وإنتاج التمور يلعبان دورا بارزا في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي عن طريق فتح آفاق واسعة لزيادة الصادرات وتشغيل اليد العاملة الموريتانية، لما لهذه الشعبة من مؤهلات تنافسية هائلة، مشيرا إلى أن موريتانيا تمتلك أزيد من 2,5 مليون نخلة، موزعة على نحو 200 واحة، وبإنتاج سنوي يقدر بحوالي 25000 طن من التمور.
وأوضح معالي الوزير أن هذا المهرجان يشكل فرصة للترويج لأهم أصناف التمور الموريتانية في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، وتوثيق الروابط وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل وخارج موريتانيا، بالإضافة إلى عرض الجديد في مجال زراعة وصناعة التمور من الدول العربية المشاركة.
وأكد أنه سيتم خلال المهرجان إبراز الجهود الكبيرة التي بذلها قطاع الزراعة بالتعاون مع شركائه في التنمية، خاصة في إطار مشروع تطوير وتنمية الواحات، والتي مكنت من تحقيق الأهداف الأساسية في مجال إنشاء واحات جديدة تعتمد أساسا على الاستغلال المستديم للمياه الجوفية العميقة، وتغذية البحيرات الجوفية وزيادة منسوبها عن طريق استصلاح واستغلال الأحواض الساكبة، وتطبيق واحترام المعايير الفنية لزراعة النخيل سبيلا إلى زيادة وتحسين الإنتاج، وولوج الفئات الهشة – لأول مرة – إلى امتلاك النخيل.
وأشار إلى أن إقامة العشرات من الواحات النموذجية الجديدة من طرف مشروع تطوير وتنمية الواحات في مناطق متفرقة من البلاد ساهمت في تقبل واعتماد مزارعي النخيل للمعايير الفنية في زراعة النخيل في المزارع الفردية الخصوصية الجديدة.
ونبه إلى أن المحاضرات القيمة التي ستلقى في الندوة العلمية المصاحبة لهذا المهرجان يوم غد السبت، والتوصيات التي ستتمخض عن المهرجان، ستساهم في توحيد جهود كافة المتدخلين من المؤسسات الحكومية والهيئات البحثية والمنظمات الدولية للنهوض بالقطاع، وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور، بالإضافة إلى تشجيع الابتكار والمنافسة ونقل المعلومات الحديثة، كما سيفتح المهرجان آفاقاً جديدة لمنتجي التمور من أجل تنويع وتصنيع وتسويق منتجاتهم.
وأشاد بجهود جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لتنظيم هذا المهرجان الذي يمثل امتداداً لأواصر التعاون البناء بين بلدينا الشقيقين في شتى المجالات التنموية والثقافية، مجددا التأكيد أن المهرجان سيشكل علامة فارقة في مسيرة التعاون بين وزارة الزراعة وجائزة خليفة الدولية للنخيل من أجل تثمين وتنمية زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور.
بدوره، أعرب سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في بلادنا السيد حمد غانم المهيري عن ارتياحه لتنظيم المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية من طرف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة الموريتانية.
وقال إن تنظيم المهرجان في موريتانيا دليل على عمق العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وقائديهما سمو الشيخ محمد بن زائد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
أما الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي الدكتور عبدالوهاب زايد فقد أوضح في كلمته، أن هذا المهرجان يعتبر أحد قصص نجاح التعاون القائم بين البلدين الشقيقين تجسيدا لإرادة قائدي البلدين، وبما يعزز الأمن الغذائي من خلال تنمية واستغلال الموارد الطبيعية، مبرزا الارتباط الوثيق بين التنمية المستدامة والزراعة.
وأضاف أن المهرجان يؤكد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الوثيق الذي يربط بين الشعبين والدولتين تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زائد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وشقيقه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأكد على المكانة الدولية لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها الحيوي بصفتها منصة لبناء الشراكات الدولية لتنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والارتقاء بها على المستوى العربي والدولي، وذلك بفضل ما تحظى به من رعاية كبيرة من قبل راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن زائد آل نهيان رئيس دولة الامارات.
وأضاف أن هذا المهرجان يأتي بعد أن حققت الجائزة نجاحا متواصلا في تنظيم مهرجان التمور المصرية لست دورات، ومهرجان التمور السودانية لأربع دورات، ومهرجان التمور الأردنية لأربع دورات، وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في الوزارات المعنية في كل دولة.
وشكر في الأخير، باسم الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، منظمي المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية الذين لم يألو جهدا في تقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاحه وتحقيق أهدافه.
وكان عمدة بلدية تفرغ زينه السيد الطالب ولد محجوب قد رحب في كلمته، بالوفود المشاركة في هذا المهرجان، الذي ينعقد في ظرفية وطنية متميزة من تاريخ البلاد تطبعها الألفة والوئام والعمل الحثيث للإقلاع الاقتصادي من أجل تحقيق تنمية واعدة تؤمن الاكتفاء الذاتي، وتلبي التطلعات المشروعة للمواطن الموريتاني في العيش الكريم والسعادة.
وقال إن مسابقة التمور الموريتانية المنظمة من طرف وزارة الزراعة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي – لأول مرة في بلادنا – تشكل مبادرة مبدعة ستحفز مزارعي ومنتجي التمور في موريتانيا على مضاعفة الجهود وتشجيع المبادرات الخلاقة والابتكار في طرق وتقنيات إنتاج وحفظ التمور وتنمية الواحات.
وخلال حفل الافتتاح، قدم الدكتور عبدالوهاب زايد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، درع الجائزة الرسمي إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتسلمه معالي وزير الزراعة السيد ادم بوكار سوكو.
كما تم خلال الحفل تكريم الفائزين بجوائز مسابقة التمور في دورتها الأولى لفائدة أفضل شخصية خدمت قطاع النخيل والتمور في موريتانيا، وأفضل رابطة تشاركية خدمت قطاع النخيل والتمور في موريتانيا، وأفضل مزارعين لأصناف: “سكاني”، و”أحمر”، و”المهبولة”، وأفضل منتج تراثي من مشتقات النخيل في موريتانيا، وأفضل منتج غذائي من التمور الموريتانية، وأفضل مزرعة “زريبة” للنخيل.
كما تم تكريم الشخصيات الموريتانية المؤثرة في قطاع النخيل.
وبعد مراسيم حفل الافتتاح، زار الوزراء والوفود المشاركة أجنحة المعرض المنظم ضمن فعاليات المهرجان، والذي يضم 56 جناحا لمنتجين ومصنعين وطنيين ومن الدول العربية الشقيقة ومنظمات دولية.
هذا وتستمر فعاليات المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية لمدة ثلاثة أيام.