تعتز كينروس TMLSA بتقديمها الدعم للحظيرة الوطنية لحوض آركين وللساكنة القاطنة فيها.
ويعيد مشروع دعم الحظيرة الوطنية لحوض آركين المصمم في 2019 والمكون من عدة تدخلات تشغيل ثلاث وحدات تحلية ستوفر كمية معتبرة من الماء العذب والصالح للشرب لسكان الحظيرة.
إن الحظيرة الوطنية لحوض آركين المشكلة وفقا للقانون الخاص رقم 2000/024 هي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تابعة لوصاية الوزارة الأمانة العامة للحكومة. وتشمل مهامها المحافظة على النظم البيئية والتنوع البيولوجي للحظيرة والتنمية المتناسقة والمستدامة للساكنة التي تقطن فيها.
وعلى هذا الأساس، وقعت كينروس- TMLSAوالحظيرة الوطنية لحوض آركين في 2019 اتفاق شراكة على 5 سنوات يرمي إلى حماية القيمة العالمية الاستثنائية للحظيرة الوطنية. ويشمل هذا الاتفاق-الإطار، على أساس خطة سنوية، تنفيذ تدخلات في ثلاثة اتجاهات متكاملة.
1)تطبيق نظام متابعة وتشارك للمعارف العلميةيتضمن كشفا نباتيا وجردا للحيوانات ومساكنها بالإضافة إلى دراسة للشبكة المائية للمنطقة الممتدة من تازيازت إلى الحظيرة الوطنية لحوض آركين. كما ينص على تطبيق نظام متابعة لجودة الهواء والرواسب التي قد تكون تضررت من آثار النشاطات المعدنية في المنطقة.
2)تعزيز القدرات في مجال مواضيع مهمة للمحافظة على التنوع البيولوجي والنظم البيئية البحرية والبريةتواكبه TMLSA بواسطة تنفيذ برنامج تكوين للنساء العاملات في صناعة الصيد التقليدي على الحوزة الترابية للحظيرة الوطنية لحوض آركين. وتتعلق التكوينات المقدمة للنساء لمعالجة منتجات الصيد أساسا بالنظافة والتسويق. وقد عززت TMLSA هذا التكوين بدفع معونة مالية وتقديم معدات.
3)تشمل مشاريع دعم الساكنة القاطنة في الحظيرة التكفل بإعادة تأهيل وحدات تحلية موجودة في ثلاث قرى. وتسمح هذه الوحدات بإنتاج يومي إجمالي قدره 45 مترا مكعبا من الماء العذب والصالح للشرب لفائدة قرى اركيبه وتيشوط ومحطة تن علول التي تغذي، هي نفسها، قرى تن علول وإيويك وآركيص وتيسوت.
ففي 22 سبتمبر في تيشوط، سلمت TMLSA بكل فخر محطات تحلية قرى اركيبه وتن علول وتيشوط بعد إعادة تشغيلها وصيانتها.
وخلال الحفل، شرع ممثلو الحظيرة الوطنية لحوض آركين والفرق الفنية وتلك المكلفة بالعلاقات المجتمعية في تازيازت معا وبشكل رسمي في إعادة التشغيل الرمزية لوحدات التحلية هذه.
وسيسمح هذا المورد المائي الذي بات متوفرا من جديد في الوقت ذاته بتحسين الظروف المعيشية ل 1200 قروي يعيشون في هذه المناطق وتسهيل تنمية نشاطاتهم المهنية حول منتجات البحر.
ووفقا للتعهدات المقدمة للحظيرة الوطنية لحوض آركين، وفرت TMLSAالمعدات واليد العاملة والمستهلكات لرفع مستوى وحدات التحلية الثلاث هذه بمبلغ قدره 3,9 مليون أوقية جديدة (ما يعادل 104000 دولار أمريكي).
إن تازيازت سعيدة بمواصلة هذه الشراكة مع الحظيرة الوطنية لحوض آركين والتي تحدث أثرا إيجابيا فوريا وملموسا على الحياة اليومية لهذه المجتمعات. ومن جهة أخرى، تندرج هذه الشراكة في إطار العمل المنفذ من طرف الحكومة الموريتانية التي ترغب، من خلال مشروع قانونها حول التنوع البيولوجي، في ترقية تدخلات المحافظة على التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام والمنصف للموارد الطبيعية.
حول الحظيرة الوطنية لحوض آركين
تشمل الحظيرة الوطنية لحوض آركين حوزة ترابية محمية مساحتها 12000 كيلومتر مربع، وهي ملاذ بيئي حقيقي يأوي مليوني طائر تجد فيها الملجأ والغذاء الوافر. وتمثل هذه المحمية المسجلة في التراث الطبيعي لليونسكو المنطقة الأكبر والأغنى من بين المناطق الرطبة الشاطئية بين أوربا وإفريقيا الاستوائية. ويسمح فقط لشعب إيمراغن، وهو مجتمع من 1500 شخص، بالإقامة في الحظيرة الوطنية وممارسة صيد مستدام بواسطة قواربه التقليدية في قلب أكبر مساحة بحرية على ظهر الأرض يحظر فيها الصيد باستخدام الماكينات.