تُحاول أسرةُ وزيرةٍ تُديرُ قطاعاً خدميا في حكومة معالى المهندس يحي ولد حدمين التّكتُّمَ على إصابة ابنتهم بأزمة نفسية حادة بدأت تظهر عليها اعراضُها بشكل واضح لم يعد التَّستُّرُ عليه يمكن , بحيث أن الوزيرة صارت تتلفَّظُ بكلام غير متوازن و بعيدٍ احيانا عن اللباقة و الكياسة التى تفترضُ في من يحمل صفة موظف سام برتبة وزير .
الوزيرة بدأت تهجرُ النوم بشكل دائم حيث شوهدت و هي تجوب شوارع العاصمة جيئةً و ذهاباً في ساعات متأخرةٍ من الليلة في سيارة دون تحديد وجهةٍ محددة وقد تكرر منها ذلك التصرف الغريب وغير المألوف منها قبلُ .
الوزيرة تتعمد هجران المداومة في مكتبها دون مسوغٍ مُقنعٍ وإن حضرت توصِدُ عليها باب مكتبها وتدخل في اتصالات هانفية بعيدةٍ كل البعد عن إطار مهنتها , بل جُلُّهاَ يدخل في تتبع اخبار زوجها السابق الذي يُرْجِعُ ـ عدد من أفراد اسرتها الضيِّقةِ ـ سبب تعرضها للأزمة النفسية لفراقه لها .
الوزير المذكورة كانت من ضمن طاقم حملة العاصمة انواكشوط للتعديلات الدستورية الأخيرة وقد مُنيتْ المقاطعة التى اسندت لها بهزيمة نكراء رغم ما بذلت الدولة و ساستها ورجال أعمالها من أجل تحقيق نتيجة مهمة بها , لكن معاليها كانت لها مهمة أخرى هي تقصى آثار زوجها السابق و العمل على معرفته معارفه بعدها خصوصا من بنات حواء .
أسرة الوزيرة تبحث حاليا عن راقٍ يُعالجُ معاليها قبل أن تنكشف حقيقتها , أو يعلمَ الرئيس بالأمر فيُزيحها عن منصبها الذي وصلت إليه بشقِّ الأنفس .
السبق الإخباري