يجمع العديد من المراقبين لما يجري داخل شركة "موريتل"، على التراجع في أداء ودور الإدارة التجارية لهذه الشركة.
فمنذ تسلم مديرها الحالي، لم يلاحظ أي تحسن في الأداء، بل إن بعض المصادر تتحدث عن أن علاقات الشركة مع زبنائها لم تعد على ما يرام، في وقت توجه الإنتقادات داخل الشركة نفسها لأداء المعني، لأن غالبية العمال لا يجدون منه التجاوب اللازم، عندما يبلغونه بمشكلة واجهتهم في العمل.
المدير التجاري الحالي لشركة "موريتل"، لم يتمكن من خلق خطة بديلة، حيث يعمل بنفس الطاقم الذي توجه الإنتقادات لأدائه، فهو طاقم يتورط بعض عناصره في أنشطة وصفقات مشبوهة مع الزبناء، من خلالها يقوم بتسهيل "الإجراءات"، ومن لا ينتهج نفس "الطريق"، فإن مصيره طول الإنتظار لملفاته بالشركة.
وفي سياق آخر، مازال البعض يلاحظ أن هذه الشركة "العملاقة" التي هي ثمرة للتعاون الموريتاني-المغربي، يغيب تدخلها اللازم في المجال الإجتماعي، وتعيش وضعية جد صعبة هذه الفترة، أدت لتوتر العلاقة بينها مع أغلب زبنائها، بسبب الطريقة التي تعاملهم بها، حيث يجد الزبون صعوبة في التجاوب اللازم معه، عندما تواجهه مشكلة مهما كانت بساطتها. وتعمد الشركة إلى قطع خدمة الإنترنت بدون سابق إنذار مسبق للزبون، حيث يفترض بأن تبلغه من خلال رسالة نصية، كما جرت عليه العادة في مثل هذه القضايا، الشيء الذي لا تقوم به الشركة، التي تواجه من وقت لآخر، المزيد من المشاكل التقنية الخطيرة، تقف عاجزة عن إيجاد حلول لها، وهو ما إنعكس بشكل سلبي عليها وعلى أداءها.
فهذه الشركة عاجزة عن إيجاد تسوية للمشاكل التقنية التي يواجهها الزبناء، حيث يوجد العشرات الذين تواجههم مشاكل تقنية، لم تستطع الشركة إيجاد حلول لها، فيما توجد عشرات طلبات الإشتراك لـ"الإنترنت" لم يتم التجاوب مع أصحابها من طرف الشركة في الوقت المناسب، في وقت وصلت القوة الإستعابية لمركز "الإنترنت" التابع لشركة "موريتل" إلى الحد الأدنى، الشيء الذي إنعكس بشكل سلبي على أدائه، وأدى للضغط والزحمة في الحصول على الإنترنت لدى زبناء الشركة في الوقت المناسب.