بعد أسابيع من الصراع المحتدم، والسجال السياسي الساخن عاشت على وقعه ولاية لبراكنه وخلف انقساما كبيرا في صفوف أنصار النظام، وكاد يؤدي إلى تناحر الأغلبية، بعد أن انقسمت إلى فسطاطين في هذه الولاية، قرر رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أن يتدخل، ويعطي تعليمات صارمة للجميع تمثلت في فرض هدنة تامة بين الحلفين السياسيين، ووقف الحملات الدعائية المضادة، والتعاون المشترك بين الجميع خدمة للحزب الواحد، والنظام الواحد، كما تضمنت تعليمات الرئيس تقسيم مناطق النفوذ السياسي في الولاية، مما أوقف الزحف الذي كان البعض يقوم به خارج مناطق نفوذه التقليدي.
هذا وقوبلت تعليمات رئيس الجمهورية بالارتياح من قبل عامة المواطنين بلبراكنه، وأعادت جوا من الانسجام بين أنصار النظام، بعد ان فتكت بهم الصراعات، وقد أبدى مختلف المتنافسين السياسيين الداعمين للنظام في ولاية لبراكنه التزامهم بهذه التعليمات، وأصدروا بدورهم تعليمات بها إلى ممثليهم المحليين، وقواعدهم الشعبية.