خلدت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب يوم عشرين مايو الذكرى الخامسة والأربعين لاندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية في بلدة اتفاريتي عاصمة الأراضي المحررة من الصحراء الغربية وسط حضور شعبي صحراوي ودولي كبير .
وبدأت الاحتفالات باستقبال من الرئيس الصحراوي السيد ابراهيم غالي السفير الزمبابوي الجديد المعتمد لدى الدولة الصحراوية في رسالة واضحة من الصحراويين للمجتمع الدولي بالمضي قدما في نهج تقوية مظاهر السيادة في مناطقهم المحررة ولكنها رسالة كذالك من اصدقائهم الأفارقة بان دعمهم لهم يمكن أن يمضي بعيدا .
بدات الاحتفالات بكلمة الرئيس الصحراوي الذي تحدث عن ظروف النشاة وبداية الغزو بدون ذكر للغزو الموريتاني وهي اشارة واضحة من ضمن اشارات اخرى كثيرة لمسناها من الصحراويين للمضي بعيدا في تحسين العلاقات الاخوة بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والصحراوي .
أكد الرئيس الصحراوي على انهم مستعدون للتفاوض طالب المجتمع الدولي بالضغط من اجل عودة المفاوضات الى مسارها .
بعد ذلك بدأت العروض العسكرية التي استمرت ما يقارب ساعتين مركزة على العنصر البشري في رسالة واضحة للجميع بان الرجال السبعة عشر الذين اطلقوا أول رصاصة ذات ليلة في بلدة الخنگة يمكنهم أن يطمئنوا أن دوي تلك الرصاصة قد كتب له الخلود في أذهان وفكر اجيال مرت امامنا ثابتة الخطى مصممة تنتظر فقط اشارة الانطلاق في مشهد أن لم يتدارك المجتمع الدولي تفاصيله ويسعى لفك شفرته سيحدث مالا تحمد عقباه في المنطقة ككل .
كان للمدنيين الصحراويين من تلك للمناطق حضور كبير تجسد في مشهد مؤثر اندفع فيه اطفال في عمر الزهور نحو المنصة الشرفية ليسلموا رسائل للضيوف يلفتون من خلالها نظرهم لأوضاعهم وأوضاع اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون منذ اربعة عقود ونصف في اوضاع مزرية بسبب الغزو المغربي لأرضهم وتشتيتهم واستغلال خيراتهم .
حضر هذه الاحتفالات وفد موريتاني كبير من مختلف أطياف الساحة السياسة موالاة ممثلة في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية وحزب الإصلاح ومعارضة ممثلة في حزب اتحاد قوى التقدم الأصدقاء التاريخيين للبوليساريو .
وقد خص الرئيس الصحراوي هذا الوفد بلقاءات انفرادية .