عندما كان الدكتور محمد الأمين ولد داهي رئيسا للجنة الوطنية للمسابقات في عهد نظام الرئيس معاوية ولد سيد أحمد للطايع …وخلال مسابقة لمفتشي الجمارك كان الفائز الأول فيها المختار ولد داهي ….
وقتها ربط البعض نجاح المختار ولد داهي بقرابته برئيس للجنة الوطنية للمسابقات الدكتور محمد الأمين ولد داهي
قصة نجاح داهي في مسابقة مفتشي الجمارك وقتها كانت حديث الجميع حتي في أروقة القصر الرئاسي بعد أن تصدرت عناوين الصحف ….
وفي لقاء بالقصر الرئاسي جمع الدكتور داهي بالرئيس معاوية وكالمعتاد لأنه مستشاره القانوني الخاص… وكذالك رئيس اللجنة الوطنية للمسابقات وفي نهاية اللقاء أشار معاوية بأدب واحترام لموضوع نجاح وتفوق المتسابق داهي فتفاجئ الرئيس معاوية برد الدكتور داهي عندما قال له لا أعرف هذا المتسابق أبدا ولا تربطني به أي قرابة فهو من مقاطعة “كرو” بولاية لعصابة…
فهز الرئيس معاوية رأسه وكأنه يقول…هكذاعرفتك يا داهي.. صادقا …مستقيما… ومهنيا …
تذكرت هذه القصة الطريفة وأنا أقرأ خبرا في يعض مواقعنا الألكترونية مفاده أن الوزيرة لأمينه بنت القطب ولد أمم تدخلت في عمل اللجنة الوطنية للمسابقات من أجل فوز قريب لها هو “حمود ادوم سيدي أمم” في مسابقة اكتتاب 20 موظفا لصالح وزارة الزراعة
ليتضح بالبرهان والبينة للجميع أن الخبر عار من الصحة …. فالمعني نفسه نفي نفيا قاطعا أن لاعلاقة قرابة تربطه بوزيرة الزراعة لأمينه بنت القطب ولد أمم….
وأضاف : أنا من مواليد مقاطعة تمبدغه بالحوض الشرقي، لا تربطي أي علاقة قرابة أو معرفة بالوزيرة بنت أمم وما تداولته بعض المواقع أن نجاحي في المسابقة هو لقرابتي بالوزيرة هو ظلم واتهام غير صحيح…. لقد شاركت في المسابقة ونجحت بجدارة…..
إن من أعظم الجرائم التي حذر منها كل من القرآن والسنة ترويج الشائعات وما تحمله في طياتها من قتل معنوي وإرهاب للناس…
قال الحق تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) (6) الحجرات
و في قراءة أخرى ( فتثبتوا )
فهنا نداء من الله لأهل التكليف من المؤمنين بالتبيُن و التثبت عند تلقي الأخبار و حتى عند نشرها
بقلم / الاعلامي المصطفي محمد محمود