بفضل توجيهات فخامة ريس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز و أفكاره النيرة و رؤيته الثاقبة تسارعت وتيرة النمو في البلد بشكل لم يسبق له مثيل و انعكس ذلك إيجابا على حياة المواطنين في المدن و القرى و الأرياف على امتداد التراب الوطني و على كافة الأصعدة أمنيا و اجتماعيا و اقتصاديا و سياسيا
و لم تكن ولاية داخلة انواذيبو بمنأى عن هذا التطور فقد شهدت بنى تحتية عملاقة و استفادت ساكنتها من المعادن و الثروات البحرية و المعالم السياحية في هذا العهد المبارك. تلك الساكنة التي تضم كوادر بشرية ذات كفاءة عالية باستطاعتها أن تجعل من هذه الجهة قطبا تنمويا رائدا بحكم موقعها الاستراتيجي و أهمية مقدرتاها خاصة بعد تقرر إنشاء مجالس جهوية يتم انتخابها مباشرة لتباشر التنمية و تسعى لتطويرها في مجالها الخاص.
هذه المجالس التي تندرج في استحقاقات وطنية كبرى سيشهدها البلد بعد أيام قليلة سوف تبعث ـ لا محالة ـ على نوع من التنافس الإيجابي من شأنه أن يرقى بمستوى التسيير المحلي و بالعمل و البناء في ظل المسار الذي رسمه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مؤسس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية و أول المنتسبين إليه.
إن تأكيد فخامة الرئيس على ضرورة الانضباط الحزبي لضمان استمرارية هذا النهج و للوصول بالبلد إلى بر الأمان بعيدا عن مزايدات المغرضين والمتطرفين . و من هنا نبع حسن اختيار قيادة الحزب لمرشحيه في هذه الاستحقاقات ، و قد أحسن الاختيار حين قدم لرئاسة المجلس الجهوي في ولاية داخلة انواذيبو الإطار المتميز العامل حاليا في شركة سنيم الابن البار للولاية و هو صاحب تجربة مهنية ثرية و كفاءة عالية في التسيير و التدقيق إلى جانب علو كعبه في إتقان اللغات (العربية، الفرنسية ، الانجليزية، الاسبانية ، الصينية ...).
يتمتع المرشح محمد المامي بن أحمد بزيد بثقافة واسعة و ينتمي لأسرة علم و صلاح و إصلاح ذائعة الصيت و دوحة كريمة يتصل طرفاها بالعلامة الولي المجدد الشيخ محمد المامي بن البخاري الذي دعا للتبصر و الاجتهاد و نبذ التقليد في هذا المنكب البرزخي ، و سعى لقيام الدولة رغبة في العدل و الإنصاف بين الناس. تربى و ترعرع محمد المامي بن أحمد بزيد في بيت رفيع العماد كثير الرماد تشد إليه الرحال طلبا للعلم و يقصد ساعة الحل و العقد فتلقى تكوينه و تربيته المثلى كابرا عن كابر و ماء العود من حيث يعصر. و أضاف إلى سجله الوظيفي الزاخر و معرفته باللغات نفض الغبار عن إرث ثقافي كبير و أصيل و تحقيقه و نشره من خلال إحياء زاوية جده الشيخ محمد المامي على درب والده المرحوم أحمد بزيد، مؤسس الزاوية أوائل عقد الثمانينات من القرن الماضي. و يعتبر محمد المامي القيم عليها في مدينة انواذيبو اليوم ، و بفضله انبجس منها شعاع محظرة كبرى لتدريس القرآن و العلوم الشرعية مجانا
إن جهة داخلت انواذيبو من حقها على أبنائها البررة أن يُختار لرئاستها إطار كفء يحمل سيرة ذاتية غنية بالتجربة كسيرة المرشح في مجالي التخطيط و التسيير و يقدم صاحبها المصلحة العامة و يتمتع برؤية واضحة المعالم قابلة للتحقيق. و لا يخفى على من يواكب هذه الأيام الحملة الانتخابية في ولاية داخلة انواذيبو مدى الإجماع الذي يحظى به المرشح محمد المامي المشهود له بالصدق و النزاهة فهو جدير بأن يتحمل الأمانة و يتولى المسؤولية في جهة تشهد له بالكفاءة و الرزانة و التأني و الخلق الحميد ، و تشرئب أعناق الناخبين من ساكنتها إلى أمثاله لمواجهة كافة التحديات و تطوير تنمية الجهة. لم يكن المرشح طيلة مساره المهني في غفلة أو انشغال عن هموم المواطن العادي بل كان بشهادة زملاءه و رفقاء دربه حريصا على العمل من أجل ترقية الأنشطة الثقافية في الولاية و تحقيق تطلعات ساكنتها. و أدى انشغاله بالشأن العام إلى تمسكه بأفكار حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الذي انخرط فيه باكرا على غرار مؤسسه القائد الملهم فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز. و كأني بلسان الحال يوم الاقتراع الأول من سبتمبر ينطق مؤكدا رئاسة محمد المامي بن أحمد بزيد للمجلس الجهوي في داخلة انواذيبو ، تلك الرئاسة التي ستأتي إليه على حد تعبير الشاعر
:منقادة تجرجر أذيالها ، فلم تك تصلح إلا له و لم يك يصلح إلا لها... و الله ولي التوفيق
الأديب و الباحث محمدن ولد أحمد ولد باب