يبدو أن فشل وعجز حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا الذي تحدثت عنه اوساط سياسية عريضة بدءً برئيس الجمهورية، ليس فقط فشلا أو عجزا في الانشطة السياسية التي تزاولها قيادة الحزب، بقدر ما سجلت أيضا اللجنة الاعلامية للحزب إنعكاس فشل ذريع خلال الايام الاولى من الحملة الانتخابية التي خصصت لـ"إعلاناتها" مبالغ مالية طائلة استخدمها القائمون في الحزب لأغراضهم الشخصية ونزواتهم الضيقة بدء بشراء الذمم وحجب الحقائق عن رئيس الجمهورية.. في مرحلة تنافسية بين الاحزاب المشاركة كان من المفترض أن يعد فيها حزب الاتحاد من اجل الجمهورية احد اكبر الاحزاب المتنافسة على نيل مقاعد بلدية ونيابية ومجالس جهوية.
و قد تجلى فشل اللجنة الاعلامية في سوء تسيير التعامل مع المؤسسات الاعلامية التي تقوم بتغطية ورصد انشطة الحزب خلال هذه الحملة، حيث تم تقديم مخصصات مالية لمواقع ومؤسسات اعلامية تشكل ذراعا اعلاميا لأحزاب معارضة وأخرى عبارة عن مواقع في مذيلة الترتيب الدولي والوطني لا تقوم بالتحديث إلا خلال المناسبات السياسية التي يأمل اصحاب هذه المواقع ان تدر عليهم منافع مالية .
وقد اعتبر الكثير ان هذا التصرف المستغرب من اللجنة الاعلامية يعكس حالة من التخبط والارتجالية وربما العمل عكس اهداف الحزب في مرحلة سياسية حساسة تشارك فيها جميع الاحزاب السياسية ولأول مرة في الاستحقاقات الانتخابية.
واعتبر البعض ان اقصاء هذه اللجنة للصحافة الجادة من الدعم المالي المقدم خلال الحملة الحالية هو خطوة رجعية لها نتائج سلبية على الدعاية الاعلامية للحزب في الوقت الذي تمنح فيه اللجنة مخصصات مالية من ميزانية الحزب لصحافة احزاب المعارضة خاصة تلك التي تعمل لصالح احزاب عرفت بتوجهها الاديلوجي المناوئ للنظام الحاكم في موريتانيا.