عقدت عدة نقابات صحية مساء الجمعة جمعية عمومية في نواكشوط، أعلنوا خلالها عن إنشاء منسقية عامة لنقابات الصحة بموريتانيا.
واختارت النقابات المنضوية في المنسقية رئيس نقابة الأطباء الاستشفائيين الدكتور أحمد باب ولد عبد الجليل رئيسا للمنسقية، كما اختاروا نقيب الصيادية نائبا أول للرئيس، ونقيبة القابلات نائبة ثانية للرئيس.
وانتخب نقيب نقابة الأطباء العامين لمنصب الأمين العام للمنسقية الجديدة، فيما اختير نقيب أطباء الأسنان مسؤولا للإعلام، ونقيب المهندسين الطبيين مسؤولا للمالية.
وتضم المنسقية الجديدة 7 نقابات صحية، هي:
-نقابة الاستشفائيين.
-نقابة الأطباء العامين.
-نقابة أطباء الأسنان.
-نقابة الصيادلة.
-نقابة البيولوجيين.
-نقابة المهندسين الطبيين.
-نقابة القابلات.
رئيس المنسقية الجديدة أحمد باب ولد عبد الجليل رأى في كلمة بالمناسبة أنه في ظل الوضعية التي يشهدها القطاع الصحي "أصبح لزاما علي مختلف النقابات الوازنة والممثلة فعليا لعمال هذا القطاع أن تنسق عملها وتوحد جهودها لكي تدافع عن منتسبيها وتطالب بحقوقهم المادية والمعنوية وتعمل كل ما بوسعها ليصبح قطاع الصحة ملبيا لحاجيات ومتطلبات الرفع من الخدمات المقدمة للمواطن من حيث الجودة والفعالية".
وأضاف ولد عبد الجليل أن النقابات المشكلة للمنسقية قررت إنشاءها "استجابة لتطلعات عمال الصحة وآمالهم"، وذلك بعد لقاءات تشاورية بين مختلف النقابات الممثلة للكادر الطبي وشبه الطبي منذ سنة، وكان الهدف هو "إنشاء إطار موحد"، مردفا أن الاتفاق عليه "تم بعد مشاورات معمقة وجادة"، مضيفا أن الهدف منها هو "تحقيق أعلى درجات التعاون والتآزر بين مختلف النقابات".
ودعا ولد عبد الجليل كل النقابات الممثلة لعمال الصحة بمختلف مكوناتهم وأطيافهم للانضمام للمنسقية الجديدة والمساهمة في توحيد الجهد ورص الصفوف من أجل نيل الحقوق والدفاع عن المكتسبات، مشدد على أن المنسقية الجديدة ستسعي لتحقيق المطالب المحقة لمنتسبيها وتوحيد جهودهم وعملهم وذلك عبر الالتزام المشترك بميثاق شرف تم توقيعه من طرف كل النقابات.
واعتبر ولد عبد الجليل أن "الزيادة المتنامية للكادر الطبي وشبه الطبي وتنوع المشغلين يفرض علي المنتمين لهذا القطاع تحديات من أهمها ضرورة التوحد والتنسيق في عملهم النقابي في وجه المشغلين الذين يسعون دوما لتفتيت جهودهم وحصرهم في كنتونات نقابية صغيرة يسهل التفرد بها والتأثير عليها، بل في أحيان كثيرة ترهيبها أو إغراءها عن طريق التعيينات لتبقي مطالب عمال الصحة مجرد حبر على ورق يتم نسيانه وتناسيه مع الزمن ليرمي أخيرا في سلة مهملات الوزارة والمؤسسات المشغلة ".
وأكد ولد عبد الجليل أن القطاع الصحي يشهد "نقصا متزايدا في الميزانيات المخصصة له، وترديا ملاحظا لنوعية الخدمات التي يطلبها المواطن، والتي تتطلب كأولوية لتحقيقها زيادة تكوين واكتتاب الطواقم الطبية وشبه الطبية والتكوين المستمر لهذه الطواقم وتحسين ظروفها المادية لكي تخصص كامل وقتها لإنجاز العمل المطلوب منها وبالكفاءة المطلوبة".