انطلقت في مدينة شنقيط بولاية آدرار، فعاليات النسخة التاسعة لمهرجان المدن القديمة، تحت رئاسة الرئيس محمد ولد الغزواني كأول نشاط يترأسه خارج العاصمة نواكشوط، التي عاد إليها ليلة البارحة قادما من ألمانيا، بعد الإطمئنان على الوضعية الصحية لحرمه..
المهرجان بدأ بعد تأخر ساعة عن موعد الإنطلاقة الرسمية له، وبعد خلبطة وفوضوية وقعت ومنح شخصيات مقاعد بإنتقائية، وفي ظل زحمة قوية عند مدخل المدينة منعت الكثيرين من الوصول إليها، بدأت فعاليات المهرجان، الذي حضرته شخصيات معارضة يتقدمها: أحمد ولد داداه وصالح ولد حننه، وغاب عنه مسعود ولد بلخير، كما حضر قادة أحزاب الأغلبية الداعمة لولد الغزواني، والذي وصل وباشر بمصافحة الصف الأمامي من الحضور داخل المنصة، وبعد وصوله طلب الوزير الأمين العام للرئاسة ولد البشير من زعيم المعارضة براهيم ولد البكاي إزالة عمامته، وتم تقديم الوزير الجزائري كأول ضيف شرف يتحدث خلال المهرجان ليليه الوزير المغربي الذي بادر بعد إنتهاء كلمته بالتقدم إلى الرئيس غزواني ومصافحته، فيما تبادل زعيم مؤسسة المعارضة أطراف حديث قصير مع الرئيس غزواني، الذي لم ينتبه في البداية للرجل.
وقد لوحظ أن الجهات المنظمة قامت بتقديم عثمان ولد أحمد عيده المنافس القوي لمحمد ولد أحمد عيده الأمين العام لوزارة المالية على إمارة آدرار، حيث جلس إلى جانب رئيس المجلس الجهوي، ووقع تدافع بالمناكب بين الصحفيين الذين لاقوا التضييق من طرف عناصر الأمن الخاص بالرئيس غزواني، الذي جلس وراءه عنصر الأمن الخاص ولد تكدي نفس الجلسة التي جلسها ذات يوم خلف الرؤساء: معاوية، اعل، سيدي، وعزيز، حيث يعتبر أقدم عنصر "مقرب" من الأمن الخاص.
بعد إنتهاء الحفل الرسمي، بإلقاء كلمات من طرف الرئيس محمد ولد الغزواني ووزير الثقافة، إنتقل الرئيس لزيارة الخيام المضروبة على هامش الحفل، وسط تدافع للمناكب حوله.