اشتكى العشرات من الأطباء وطلبة كلية الطب بنواكشوط من ما وصفوه بـ"تلاعب خطير"، عرفه تكوين كانت منظمة الصحة العالية تنوي تنظيمه بموريتانيا، وتم اكتتابهم له، قبل أن تتراجع المنظمة، وتحيل الموضوع لكلية الطب لتقوم الأخيرة بإلغاء الاكتتاب،والإعلان عن اكتتاب جديد بشروط جديدة.
وقال الفائزون في الاكتتاب الذي أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية بداية شهر إبريل الجاري إن المنظمة اختارت بشكل نهائي 57 شخصا، وعقدت معهم اجتماعا في فندق نواكشوط، لتلقي تكوينات على مدى يومين متواصلين، كما أبلغتهم عبر البريد بأنهم سيبدؤون العمل فورا وعلى وجه الاستعجال.
وأضاف الفائزون في التكوين أن المنظمة حددت لهم كذلك رواتبهم، وذلك بناء على الخبرة والمستوى الأكاديمي، وكانت على النحو التالي:
-سنة سادسة طب: 400 ألف أوقية قديمة.
-سنة سابعة أو ثامنة طب 500 ألف أوقية قديمة.
-طبيب متخرج وغير مكتتب في الوظيفة العمومية، وخبرته أقل من خمس سنوات: 600 ألف أوقية.
-طبيب متخرج وغير مكتتب في الوظيفة العمومية، وتفوق خبرته 5 سنوات: 800 ألف أوقية.
وأضاف الفائزون في الاكتتاب أن تفاجأوا بالمنظمة تراسلهم عبر البريد لتخبرهم أنها بناء على "تشاور مع وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي تم التوصل إلى أن المنظمة غير معنية بالبرنامج"، ودعتهم للاتصال بكلية الطب في نواكشوط.
وأردف المشاركون أنهم تفاجأوا كذلك بإعلان كلية الطب إلغاء الاكتتاب السابق، وإعلان اكتتاب جديد بشروط إضافية، مع نقص عدد المطلوبين من 57 تم اكتتابهم سابقا إلى 50 شخصا فقط.
واتهم الفائزون في الاكتتاب من وصفوهم بـ"لوبيات" وزارة الصحة بالوقوف وراء القضية، والتلاعب بحقوق عشرات الدكاترة غير الموظفين، وعشرات طلبة كلية الطب بجامعة نواكشوط.
وطالب الفائزون في الاكتتاب السلطات بالتحقيق في القضية، وحماية حقوقهم فيها، ومعاقبة من يثبت تورطه في ما وصفوه بـ"التلاعب الخطير".
وذكر الفائزون في الاكتتاب بأنه يدخل ضمن دعم المنظمة الدولية لجهود موريتانيا في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وذكر الفائزون في الاكتتاب بأن المنظمة سبق وأن نظمت تكوينات سابقة بطريقة شفافة، وبدون مشاركة لا من وزارة الصحة ولا من كلية الطب كان آخرها عامي 2017 و2018.
الأخبار