أجرت وكالة الوئام الوطني للأنباء مقابلة حصرية مع السياسية البارزة امتها منت الحاج، رئيسة اللجنة الوطنية للنساء فى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية UPR، وعضو المكتب التنفيذي للحزب.
وكانت "امتها" قد دعمت بشكل كبير برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال الحملة الرئاسية الأخيرة، حيث شغلت منصب نائبة رئيسة لجنة النساء في الحملة.
نص المقابلة:
الوئام:كيف تقيمين حضور المرأة في الحكومة، وفي المناصب العليا بصفة عامة؟
امتها بنت الحاج: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أولا أشكر وكالة الوئام على إتاحة هذه الفرصة، كما أشكرها على العمل الذي تقوم به، فالوئام من أكبر المواقع وأكثرها توفيرا للمعلومات للمواطنين.
بالنسبة لمشاركة المرأة في الحكومة الجديدة، فهي تشكل نسبة 24 في المائة، أي 5 وزيرات من أصل 21، وهي نسبة معتبرة ومهمة جدا
أما بالنسبة للمناصب العليا الأخرى فقد تمت زيادة عدد النساء في السلك الدبلوماسي، وخاصة في عدد السفيرات، وهو ما ينطبق على الأمينات العامات للوزارات، وكل تلك الزيادات حصلت في عهد الحكم الحالي، ونرجو المضي في تلك الزيادات مستقبلا بصورة أكبر وأهم حتى تحصل المرأة على نسبة 50 في المائة، إن شاء الله.
الوئام: ما الذي تحقق لصالح المرأة في السنة الأولى من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؟
امتها: المرأة تحقق لها الكثير خلال هذه السنة، لأن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لديه عدة برامج تهدف لتحسين ودعم الطبقات الهشة، وقد نالت المرأة نصيب الأسد من تلك البرامج، مثل برنامج "أولوياتي"، وكذلك البرامج التي عكفت على إطلاقها "وكالة التضامن"، وهي برامج هامة جدا، خاصة منها تلك التي تعني هذه الفترة التي شهدت تحديات كبيرة وخطيرة كان من أبرزها وباء كورونا، فكان هنالك اهتمام كبير بالمواطنين، وخاصة بالمرأة التي كانت حاضرة في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.
أعود وأكرر أن المرأة استفادت بشكل مباشر من كل البرامج التي تم إطلاقها خلال العام الأول لرئيس الجمهورية في سدة الحكم، وقد شارك حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بفعالية مشهودة في دعم جهود الدولة من خلال الدعم الذي قدمه لصالح المواطنين خلال الجائحة التي ضربت حياة الناس في الصميم، وكان دور المنظمة الشبابية حاضرا في مساندة الحكومة في جهودها الرامية لتخفيف الآثار السلبية للجائحة، خاصة خلال فترة الحجر الصحي وحظر التجوال، فتم بذلك إيصال الدعم في الوقت المناسب.
الوئام: ما الدور الذي اضطلعت به اللجنة النسائية في حزب الاتحاد ضمن الحملة التحسيسية التي قادها الحزب للحد من انتشار جائحة كورونا؟
امتها: طبعا اللجنة الوطنية لنساء حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لعبت دورا كبيرا، خاصة في مجال التحسيس الذي شمل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قمنا بإنشاء عدة مجموعات عامة عبر تطبيقي الواتس آب وفيسبوك، كما طلبنا من نساء الحزب إنشاء مجموعات خاصة بالعائلات والأصدقاء، وكنا نوفر للقائمات على تلك المجموعات جميع المعلومات التي تخص هذا الوباء.
وأيضا شاركنا في الحملة التي قام بها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الذي أعد المناشير، كما شاركنا في حملة لجنة الشؤون الاجتماعية التابعة للحزب، والتي ساهمت فيها اللجنة الوطنية للنساء بمجهودات قيمة جدا، ولا زلنا نواصل تلك المجهودات حتى الآن، فانتشار هذا الوباء يكافح أساسا بالتحسيس، ونحن نلعب دورا مهما ومحوريا في عمليات التحسيس بخطورة المرض وسبل الوقاية منه.
الوئام: هل من كلمة توجيهية لنساء موريتانيا، وخاصة المناضلات في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؟
امتها: أريد أن أقول لجميع النساء الموريتانيات أن بلدهن في أمس الحاجة لهن، وعليهن مواصلة الكفاح من أجل النهوض به وبجميع مواطنيه وبالضعفاء من أبناء الوطن الذي سيصبح بلدا منافسا ومتطورا في جميع المجالات.
أما نساء حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فأطالبهن، باعتبارهن يمثلن أكثرية النساء الناشطات في المجال السياسي، أن يواصلن الحضور، وأن يمضين في المطالبة بحقوقهن، وأن يتم تفعيل وتطبيق جميع الاتفاقيات الخاصة بالمرأة، وخاصة تلك التي لا تتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف.
إن المرأة الموريتانية كان لديها الحضور القوي ويجب أن تواصل ذلك الحضور، خاصة في هذه الفترة التي نعيش فيها نهضة جديدة، لتقوم بالمزيد من الأدوار، ونحن نتشرف بكون لائحة المتهمين في تقرير اللجنة البرلمانية الخاصة بمكافحة الفساد لم تتضمن نسبة كبيرة من النساء، فالمرأة بطبعها غيورة على البلد ومربية، ويجب أن تعطي المثال الحسن في التسيير وفي الاهتمام بمستقبل البلد.
ومن منبركم المحترم هذا أطالب المرأة بمساندة اللجنة البرلمانية، وأن تدعم كافة جهود الإصلاح المقام بها حاليا، فسيكون في ذلك فائدة للوطن، بإذن الله.
الوئام: شكرا جزيلا السيدة الرئيسة.
أجرى المقابلة: جمال السالك