الدائرة الضيقة
قرأت تعليقات كثيرة على التدوينة "شروطي للرد" وأشكر أصحابها على الاهتمام بهذا النص البسيط؛ إلا أن بعض الإخوة -عن حسن نية في الغالب- حمّل هذا النص ما لم أقصده أصلا.
فالمعنيون بالتدوينة - ونصها واضح بهذا الخصوص- هم من وجهوا "الانتقادات لشخصي المتواضع"، أما غيرهم فليسوا معنيين بها إطلاقا. ويوضح النص بشكل أكثر دقة مفهوم "الانتقادات الشخصية"، حيث وردت عبارة "المبادرُ بالإساءة"، أما من عبّر عن رأي حول موضوع معين أو وجهة نظر ما، سلبا أو إيجابا، فلم يرتكب أية "إساءة شخصية".
فالدائرة المعنية ب-"شروطي للرد" ضيقة جدا إذ لا تحوي إلا مرتكبي "الإساءة"-"الشخصية"-"المتعمدة"!
أما بخصوص "الشروط" نفسها، فقد أردت التعبير (بطريقتي) من خلالها عن نيتي عدم الرد على المعنيين إلا في حالة الضرورة القصوى... وهو ما فهمه أحدهم جيدا عندما استنتج أن "99,75%” من المشمولين في الدائرة الضيقة أصلا، لن يتم الرد عليهم...
والله من وراء القصد.