أكدت مصادر صحفية أن وفد البرلمان الذي يضم خمسة نواب من الفريق المكلف بالبيئة تعرض، صباح أمس السبت في حدود الساعة التاسعة صباحا، لوابل من الشتائم في بئر أم اگرين أثناء تأديته لمهامه التي انتخب لأجلها، و هي مراقبة البيئة ومستوى تلوثها حين كان في زيارة لمطاحن الحجارة المشبعة بالذهب والتي تم تركيبها بمحاذاة الثكنة العسكرية ببير ام كرين حيث اعترضهم المواطن سيد احمد ولد علوات بمعية عامل معه وكال لهم سيلا من الشتائم و أنواع السب و منعهم من معاينة المطاحن بشكل متأني، وذلك بحضور ممثل شركة معادن موريتانيا و فريق قناة البرلمانية بالإضافة لنائب فرقة الدرك في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ إنشاء البرلمان الموريتاني، وفق موقع بئر أم اگرين الذي نشر الخبر.
واضاف الموقع ان هذا الحادث قد يتسبب في فتح المواجهة المباشرة بين البرلمان المحصن و المعنيين بالأمر.
وتأتي هذه الزيارة على خلفية تعالي الأصوات المناهضة لموقع وضع المطاحن على بعد مرمى حجر من الساكنة وبالتالي تهديدهم بخطر المواد السامة المستخدمة في صقل و فصل الذهب عن الأتربة و الحجارة إذ تم تركيبها ليلا على غفلة من الساكنة بمحاذاة الثكنة العسكرية في مجرى واد يصب في بساتينهم حيث طلبوا نقلها إلى مكان آمن يبعد خمسة عشر كيلومترا عن المدينة ليستفيد منها السكان المحتاجون بما يحافظ على صحتهم.
هذا الإجراء دفع المواطنين للتظاهر السلمي صباح الواقعة و تم توقيف المطاحن من طرف الإدارة لعدة أيام ليبدأ العمل فيها من جديد بمباركة مدير شركة معادن موريتانيا الذي زار المكان و تمت مواجهة هذا الإجراء باستئناف المظاهرات السلمية و تم تطوير الاحتجاج من وقفات إلى اعتصامات تبدأ من الرابعة مساء إلى التاسعة ليلا كل يوم وقد تتطور إلى مسيرة راجلة من بئر اماگرين إلى الزويرات ومنها إلى وقفات احتجاجية أمام القصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط.
واضاف الموقع ان هذه الإجراءات تم اشفاعها برسائل إلى الجهات المعنية عبر السلم الإداري مجسدة في الحاكم و الوالي.