لم يرض سكان هذه الأرض بالانتماء إلى شيء بقدر إجماعهم على الانتساب إلى شنقيط التي ظلت منارةُ مسجدها رمزا قبل أن تكون تاريخا وتراثا وأثرا وثراء؛ لأن الرموز تصاميمٌ صلبة تصيب الوجدان بطريقة أبلغ من كل الشعارات التي تفيض بدلالات عميقة كالرّموز الوطنية التي عبّرت عن استقلالنا، لكنها لم تصمد أمام الأذواق والأهواء صمود صورة منارة التي هي آخر ما تبقى من ملا