قدمت تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م (تازيازت) في بداية هذا الشهر معدات طبية لعدة بنيات صحية في ولاية تكانت (المستشفى الجهوي في تجكجه، نقاط الصحة في الرشيد ونيملان والقديه).
وتختم هذه الهدية، وهي الحادية عشرة منذ 2012، برنامجا مصمما من طرف تازيازت لدعم قطاع الصحة في موريتانيا. فبالشراكة مع المنظمة غير الحكومية الأمريكية مشروع "كير" (Cure) ووزارة الصحة، قامت تازيازت بتوزيع ما قيمته مليارا وستمائة مليون أوقية (1.600.000.000 أوقية) من المعدات واللوازم الطبية لصالح 38 مركزا صحيا في مجموع البلد.
وسيتم بث ريبورتاج تلفزيوني حول هذا البرنامج يوم الجمعة 26 مايو على القناة Youtube « Kinross Tasiast » وكذا على الموريتانية والوطنية:
-بالعربية في الفترة: 7h45 مساء – 8h مساء
-بالفرنسية في الفترة: 9h45 مساء – 10h مساء
كما تقدم لنا /حفصة بال/، منسقة العلاقات مع المجموعات في تازيازت هذه الحصيلة.
هلا شرحتم لنا ماهية هذا البرنامج؟
لقد تم إطلاق هذا البرنامج في 2012 بالشراكة مع المنظمة غير الحكومية الأمريكية مشروع "كير" (Cure) ووزارة الصحة. ويتمثل دوره الرئيسي في دعم المستشفيات الجهوية والمراكز الصحية ونقاط الصحة بواسطة تزويدها بالموارد المادية الضرورية لسير عملها.
وتتنوع التطلعات المعبر عنها: فالمستشفيات تنقصها أحيانا أدوات الجراحة الصغيرة وأدوات التعقيم كأوعية التعقيم بالبخار...ويمكن أيضا أن تنقصها معدات إعادة الإنعاش القلبي أو المساعدة على التنفس، وقد تحتاج حتى إلى معدات علاجات الأسنان في بعض الأحيان...
وفي البنى الصحية الأكثر بعدا، تنقص العمال غالبا أدوات التشخيص والتحليل البيومترية والمستهلكات المخصصة للعلاجات الطبية المتواصلة مثل الحقن والقسطرة إلخ..
وهناك أخيرا حاجة ثابتة لتحسين النظافة في المستشفيات وتجهيز قاعات التوليد. ومن أجل الاستجابة بشكل فعال لهذه الحاجة الأخيرة، أطلقنا محورا آخر في البرنامج: هو محور تكوين العمال الطبيين.
ماذا كان دور تازيازت في هذه الهدايا من المعدات؟
تتمثل إحدى أولى مهامنا الرئيسية بوصفنا شركة معدنية مسؤولة في خلق القيمة مع المساهمة الإيجابية لدى المجموعات. وفي تازيازت، نحرص كل الحرص على الوفاء بهذه الالتزامات بواسطة دعم التنمية الاقتصادية المحلية والسهر، من خلال مختلف تدخلاتنا، على صحة ورخاء المجموعات المجاورة.
وهذا هو السياق الذي تعرفنا فيه في 2012 على فرصة للشراكة مع المنظمة غير الحكومية الأمريكية مشروع "كير"(Cure). ويتمثل دورنا في البرنامج المنفذ في تقييم الحاجيات وتحديد المستشفيات والمراكز الصحية المستفيدة بالتعاون مع الوزارة ومشروع "كير"(Cure). وفي الأخير، نتحمل جميع تكاليف النقل انطلاقا من الولايات المتحدة.
وهكذا خلال خمس سنوات، وضعنا معدات طبية تحت تصرف 38 بنية صحية في ثماني ولايات مختلفة هي: داخلت نواذيبو، نواكشوط، إينشيري، الحوضين، لبراكنه، لعصابه، وأخيرا اليوم، ولاية تكانت.
أثرتم سلسلة من نشاطات التكوين. ما هي هذه النشاطات؟
بشكل عام، يظهر من خلال تقييمنا أن الحاجيات الأساسية تتعلق بصحة الأم والطفل التي تمثل، بالطبع، اهتماما رئيسيا في معظم البلدان النامية.
وتعتبر التكوينات أساسية لمساعدة العمال على محاربة وفيات الأطفال. وتقضي التكوينات التي نقترحها بتكوين القابلات على إعادة إنعاش الأطفال عندما يعانون من صعوبات في التنفس عند الولادة.
وتم تنظيم ورش تكوينية في أغسطس 2015 ونوفمبر 2016 مع قدوم خبيرات أمريكيات مبعوثات من طرف مشروع "كير" (Cure). وفي المجموع، شاركت نحو 50 قابلة وممرضة ومكون سيساعدون بدورهم زملاءهم في جميع أنحاء البلد.
في الوقت الذي ينتهي فيه هذا البرنامج مع تسليم حاوية أخيرة في تجكجه، ما هي الحصيلة؟
في المجموع، قمنا بتوزيع معدات ومستهلكات قيمتها نحو 1,6 مليار أوقية (4640000 دولار). وقمنا أيضا بتكوين العديد من القابلات والممرضات وسنواصل بالتأكيد هذه الجهود في المستقبل.
كما استفاد المشروع المصمم مع مشروع "كير"(Cure)– وذلك أحد أسباب نجاحه – من دعم وزارة الصحة. ومكنت هذه الجهود المشتركة من تحسين خدمات عديدة على الصعيدين الطبي والصحي. ومكنت أيضا، كما لاحظنا ذلك مثلا في فبراير، من تزويد مستشفى جديد هو مستشفى كيفه بالمعدات واللوازم الطبية.
إنه لدليل على علاقة إيجابية وعلى المدى البعيد تم تطويرها مع الحكومة وبفضلها تشعر تازيازت بالاعتزاز لمساهمتها في تحسين خدمات صحية للموريتانيين.
مسؤولالإعلام