يحيي المسلمون في بقاع الأرض اليوم يوم عاشوراء وهو العاشر من شهر المحرم من كل عام وهي مناسبة دينية وتاريخية أثارت الكثير من الجدل بين أبناء الأمة الإسلامية ولا تزال إلى اليوم تثير الكثير من الخلاف بين الشيعة وبعض المنتسبين للسنة ممن يريدون طمس أحداث سوداء في جبين الأمة..
ففي الوقت الذي لا يختلف أثناء فيه من المسلمين على عظمة هذا اليوم الا ان كثيرين ينكرون للأسف الشديد ما حل بسبط رسول الله الإمام الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صحية أخيه العباس وآل البيت من تعطيش و قتل وسحل وتنكيل واهانة في واقعة كربلاء الشهيرة والتي سال فيها الدم الزكي ظلما وقهرا دون وجه حق..
فهناك من يقوم بأحياء هذا اليوم بالصوم والتصدق لكن تجاهل ملحمة استشهاد الحسين بن علي و طمسها بل محوها من التاريخ على الرغم مما حدث فيها من إجرام تشيب له الولدان..هو امر لايقبله العقل السليم ولا الراي الحصيف الامر الذي يستدعي من الباحثين المنصفين تسليط مزيد من الضوء عليها لاظهار الحقيقة واجلاء الغيوم التي نسجت بالكيد والكذب والتضليل حول هذه الاحداث.
الأغرب ما في الامر ان حملات الدعاية الإعلامية ضد المذهب الشيعي مذهب اهل البيت والتشويه الذي يتعرضون له من طرف مراكز الدعاية المذهبية الموجهة أمريكيا وصهيونيا بهدف تشتيت مقومات الامة واضعافها تطال ايضا هذه حادثة استشهاد الامام الحسين بكثير من الاضاليل..
و لا تدخر هذه المراكز أي يجهد تشويهي دون الغمز واللمز في مواسم العزاء الذي ظلت طائفة الشيعة تقيمه لاحياء هذه الأحداث المؤلمة والتي لم تتوقف منذ صدر الاسلام وحتى يومنا هذا..
من الظلم ان ننكر على طائفة من المسلمين من أحبة وأتباع مذهب اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تبدي اسفها وحزنها الممض وألمها الشديد لما حل بهذه الاسرة الشريفة واتباعها من بطش وتنكيل ومن قتل وتمثيل وتشفي واجرام من طرف اعداء الامام الحسين عليه السلام الساعين الى السلطة والثروةوالتسلط والذين لايزالون الى اليوم يتجلون في حركات وفرق من ذراري الخوارج تحيا وتنشط تحت عناوين ومسميات براقة وخادعة وتستقطب للاسف اعدادا من المسلمين..
الامام الحسين بن علي لمن لا يعرفه هو ابن علي بن ابي طالب بن عبد المنطلب بن هاشم وامه فاطمة بنت رسول الله صلى عليه وسلم وقد ولد "رضي الله عنه" في المدينة المنورة يوم الخامس من شعبان سنة 4 هـ. وأراد أبوه أن يسميه حرباً، الا ان النبي صلى الله عليه وسلم " عند ولادته حمله بين ذراعيه الشريفتين ولثم فاه بقبلة حانية طاهرة، وسماه حسينًا،
وقال: "حسين مني وأنا من حسين، أَحَبَ اللهُ من أحب حسينًا" [الترمذي وأحمد]. ، وذبح عنه يوم سابعه شاة، وتصدق بوزن شعره فضة.
وكان يقول عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : حسين مني وأنا منه أحب اللَّه من أحب حسينا. وقد نشأ رضي الله عنه في بيت النبوة في المدينة المنورة وكان فيها محل حب وتقدير رسول الله حيث كان يشبهه خلقا وخلقا وذات يوم دخل الحسين -رضي الله عنه- المسجد، فقال جابر ابن عبد الله -رضي الله عنه-: (من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا)، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مثال للتدين في التقى والورع، وكان كثير الصوم والصلاة يطلق يده بالكرم والصدقة، ويجالس المساكين ويروى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه خرج يوماَ من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة الزهراء فسمع حسيناً يبكي فقال : "ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني ؟ " .
وإذا كان مجرد بكاء الحسين يؤذي رسول الله صلى الله عليه فما بالك بقتله وسحله وقتل وأبنائه وأفراد أسرته الشريفة وكل مرافقيه من أهل بيته وأتباعهم في واقعة كربلاء الشهيرة التي قتل فيها على ايدي يزيد بن معاوية الا يحق للمسلمين ابداء الحزن والعزاء لهذه الحادثة المؤلمة ولهذه الجريمة الشنيعة واحيائء هذا اليوم بالصدقة والاهتمام بالفقراء والارامل واليتامي والتأمل في ما لحق بالامة من عار.
هذا هو يوم عاشوراء يوم الحزن وهو يوم استشهاد الإمام الحسين سيد الشهداء و سبط رسول الله وريحانته من الدنيا ومحبوبه أبو عبد الله الحسين الإمام الشهيد الشريف الكامل الذي لاتزال حادثة اغتياله جرحا ينزف بغزارة في نفوس الأمة الإسلامية منذ تلك الحادثة وحتى يومنا هذا وهو يوم اسود على جبين الانسانية وعار سيظل يطارد مغترفيه الى ابد الآبدين على الرغم من محاولات الانكار وتشويه الحقائق وطمسها.
يحفظ ولد محمد الامين
يحيي المسلمون في بقاع الأرض اليوم يوم عاشوراء وهو العاشر من شهر المحرم من كل عام وهي مناسبة دينية وتاريخية أثارت الكثير من الجدل بين أبناء الأمة الإسلامية ولا تزال إلى اليوم تثير الكثير من الخلاف بين الشيعة وبعض المنتس