إلى المترشحين لشهادة الباكالوريا
أود في هذا اليوم المفصلي في المسار التكويني لكل تلميذ وتلميذة في موريتانيا، أن أتمنى للجميع التوفيق والنجاح؛ كما أود في هذا المقام أن أشير، انطلاقا من تجربتي الشخصية، إلى أن النجاح مفهوم نسبي، إذ يعتبر ناجحا كل شخص حقق درجة معقولة من طموحه لنفسه ولوطنه، طموح قد لا يتطابق بالضرورة مع الصورة النمطية للنجاح لدى المجتمع...
وما أريد التأكيد عليه، لكل مترشح للباكلوريا اليوم، هو أن النجاح قوي الارتباط بالاستغلال الأمثل للوقت والتفاني في التحصيل المعرفي مدى الحياة، إذ يقول مثل صيني، ما معناه: "المعرفة التي لا تتزايد يوميا، تتناقص يوميا...".
أما النقطة الأخيرة والأهم بالنسبة لي، فتتعلق "بالنكهة الخاصة" و"الارتياح المعنوي و النفسي" للنجاح الذي يتحقق، بعون الله تعالى، ومن خلال المدرسة العمومية، دون اللجوء إلى الغش أو نفوذ القبيلة أو وساطة الجهة أو الاستجداء الفئوي...