أكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي ضرورة العمل على تحقيق ما وصفه بأهداف الشعب الصحراوي كاملة غير منقوصة، معتبرا أن الفترة الماضية تميزت بهجمة شرسة من المغرب، وعلى كل الجبهات.
وقال غالي خلال حفل افتتاح المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليزاريو، اليوم الخميس، في اتفاريتي إن المغرب ركز على النيل من مكانة الصحراء لدى الاتحاد الإفريقي، معتبرا أن محاولاته في هذه المضمار فشلت، كما سعى لعرقلة التقدم الذي تم إحرازه في سياق تكريس السيادة على الثروات الطبيعية، وما تعرفه ساحات التضامن مع القضية من قوة اتساع في كل القارات ومرافقتها الدائمة والمستمية لكفاح الشعب الصحراوي.
وأضاف غالي أن المغرب حاول استغلال الأوضاع في المنطقة المغاربية لتسجيل نقاط لصالحه وبالخصوص تسويقه أطروحته حول أطراف النزاع ومقترحه للحل الذي وصفه بأنه ولد ميتا.
ولفت الرئيس الصحراوي إلى أن الفترة الماضية تميزت بتعيين الرئيس الألماني السابق كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة، معتبرا أن هذا التعيين خلف زخما وحضورا للقضية الصحراوية، محملا الدور الفرنسي واللوبيات المرتبطة به مسؤولية استقالته، وكبح جماح الديناميكية التي أحدثها بفضل مصداقيته وحكمته ونزاهته، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن قرارات محكمة العدل الأوروبية كشفت حقيقة ما وصفه بالنهب غير الشرعي الذي تتعرض له الثروات الصحراوية على يد المغرب وشركائه، كما أكدت الوضع القانوني للصحراء كبلد مستقل ومنفصل عن المغرب.
وتحدث الرئيس الصحراوي عن امتلاكهم أهم عناصر القوة على الإطلاق ممثلة في الشرعية، وهي الصخرة التي عليها تتحطم كل محاولات ومؤامرات العدو وحلفاؤه – يقول الرئيس الصحراوي -.
وشدد غالي على ضرورة الاستعداد القتالي لوحدات الجيش الصحراوي وجاهزيتها في جوانبها البشرية والمعنية واللوجستية، قائلا إن ذلك "يجب أن ترسم له خطة ورزنامة محددة والعمل على توفير الإمكانيات التي يتطلبها هذا الهدف الحاسم، مع التركيز على تطوير قدراته العملية والفنية استعداد للتعامل مع مختلف التطورات".
واعتبر غالي أن حربهم هي حرب شعبية طويلة الأمد، وأنها رهان وجود تستوجب الاستمرارية والتواصل وتلاقح الأجيال على درب الشهداء حتى النصر، مؤكدا ضرورة الانكباب وبصيغ علمية من أجل تأهيل الشباب وخلق الظروف السياسية والتنظيمية التي تمكنه من لعب الدور المنوط به ليكون خير خلف لخير سلف.
ودعا الرئيس الصحراوي في كلمته في الحفل الذي حضرته وفود من عدة دول، وممثلين عن أحزاب سياسية موريتانية إلى ضرورة وضع الخطط الناجعة في ما وصفه بالأرض المحتلة والمخيمات والأراضي المحررة والجاليات لبناء الحرية الذاتية بكل أذرعها السياسية والإعلامية والحقوقية والثقافية، في مختلف الجبهات وإعطائها أبعادا وصيغا جديدة، مشددا على ضرورة أن تحظى المقاومة السلمية بما يضمن لها أن تبقى قوية ومتأججة.
وذكر غالي بأهمية الإعلام معتبرا أنه سلاح العصر، داعيا إلى اكتساحه والاستثمار فيه ماديا ومعنويا كوسيلة فعالة لضمان انتفاضة الاستقلال، ولتوفير دائرة التعاطف مع القضية العادلة.
وشدد غالي على أن المرحلة المقبلة تتطلب إدارة وطنية فاعلة ومقتدرة لحشد كل المقدرات الوطنية وتسخيرها بشكل معقلن لخدمة الأولويات التي سيقرها المؤتمر، مشددا على ضرورة تقويم وتصويب الأداء في كل جوانبه وتطهيرها من مختلف الشوائب التي علقت به طيلة فترة وقف إطلاق النار.
أكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي ضرورة العمل على تحقيق ما وصفه بأهداف الشعب الصحراوي كاملة غير منقوصة، معتبرا أن الفترة الماضية تميزت بهجمة شرسة من المغرب، وعلى كل الجبهات.