لا جديد في المؤتمر الصحفي الذي أجراه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الليلة البارحة، في منزله بمقاطعة تفرغ زينه بنواكشوط.
المؤتمر الصحفي الذي ظل حديث الساعة لأسبوع، وتم منحه زخما أكبر من قدره، واتجهت نحوه أنظار جميع الطبقات السياسية في موريتانيا، رغم أنه لم يأت بجديد يذكر، ولا تطرق للقضايا العالقة والتي تهم الرأي العام، فصدق عليه المثل القديم: تمخض الجبل فولد فأرا.
كما أن الإعلام الذي حضر المؤتمر لم ينتهز الفرصة، لصالحه، حيث وجد فرصة نادرة في وضع النقاط على الحروف، ومساءلة النظام السابق عن جملة من الملفات الهامة، ورغم الحضور إلا أن الإعلاميين كانوا بعيدين عن المستوى المطلوب فلم ينتهزوا الفرصة، فكانت أسئلتهم دون المستوى.
وكان الأسوء في الأمر هو أداء اللجنة المشرفة على مؤتمر الصحفي،والتي لم تكن بحجم المسؤولية التي وكلت إليها، حيث سجلت عليها أخطاء فنية ونظامية، وتركت الصحافة تنتظر لساعات طويلة، ولم تقدم لهم عشاء وفق بعض الحضور.
ووفق المراقبين فإن المؤتمر الصحفي شهد من الأحاديث الجانبية أكثر مما شهد من الأسئلة الهادفة والحوارات التي تخدم الرأي العام، حيث لم يتم التطرق للقضايا الهامة والتي تتعلق بالنظام السابق، والتي على رأسها قضية السنوسي، إلى جانب السؤال عن الأموال التي يتهم بها النظام السابق والتي لم توجد إلا في الأوراق..كما لم يتم طرح علاقة رئيس اتحادية أرباب العمل وبعض الوزراء الذين ما يزال بعضهم يشغل منصبا في النظام الحالي، بولد عبد العزيز وهي قضية كانت ملحة لدى الرأي العام.
وكان من أبرز الملاحظات التي طبعت المؤتمر؛ غياب بعض الرموز المؤسسة للإعلام الموريتاني، مثل سي مامدو وعمر مختار، وأحمد ولد الشيخ موسى صمب سي، ومحمد عالي ولد عبادي، وأحمد ولد الوديعة، واتاه ولد أحمد، وشنوف ولد مالوكيف، ويحي ولد الحمد، وغيرهم من الوجوه الكبيرة، إلى جانب غياب صحافة المؤسات العمومية الكبيرة، وإبدالها ببعض الشباب الذين لا تربطهم علاقة بالإعلام.
اتلانتيك ميديا
لا جديد في المؤتمر الصحفي الذي أجراه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الليلة البارحة، في منزله بمقاطعة تفرغ زينه بنواكشوط.