شهدت الساعات الاخيرة من مساء يوم أمس الأربعاء إقبالا ملحوظا على بعض ضاربات الودع المعروفات ب"الكزانات" وقال شهود عيان أن مسئولين كبار من بينهم سيدتان تم رصدهم في بيت إحدى أشهر كزانات نواكشوط في مقاطعة عرفات حيث استقبلت هذه الأخيرة في منزلها سيدتين إحداهن تشغل منصب وزيرة في الحكومة الحالية عند تمام الساعة الحادية عشر مساء يوم امس حسب شاهد عيان وبعد أقل من ساعة من خروجهما من المنزل وصلت سيارة رباعية الدفع نزل منها مسؤول سام رفقة دليل من أبناء الحي الذي يوجد فيه منزل "الكزلنه" وحسب نفس المصدر الصحفي ما كاد هذا الأخير يخرج من بيت الكزانه حتى قدم وزير آخر رفقة زوجته في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .
ويأتي هذا الاقبال المكثف على "الكزانات".في وقت تمت فيه إحالة ملف المشمولين بتقرير لجنة التحقيق البرلماني إلى القضاء من جهة و ترقب لأول تعديل وزاري وشيك في الحكومة من جهة اخرى .
ويشكل هذا النوع من الإقبال المكثف على الكزانات في مواسيم كهذه تقليدا لدى فئات واسعة من مجتمعنا و التي لاتزال تعتقد اعتقادا راسخا في قدرة ضاربات الودع "الكزانات" على كشف حظوظ الناس في التعيينات وغيرها من أمور دنيوية أخرى مع أن المثل الحساني المشهور يقول في "الكزانه " "ما كذبناها ولاصدقناها ".