نظم "نادي قدامى ثانوية لعيون" مساء السبت الموافق 31 أكتوبر في العاصمة نواكشوط حفلا لتكريم التلاميذ المتفوقين في الثانوية خلال العام الدراسي (2019 ـ 2020)، وذلك بحضور عدد كبير من تلاميذ الثانوية القدامى.
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها باسم النادي رئيس لجنته المؤقتة يربه ولد اليزيد، والذي قال في كلمته بأنه من شبه المجمع عليه ضرورة التغلب على الاختلال البنيوي الذي تعاني منه المنظومة التربوية، الأمر الذي يستدعي المساهمة من الجميع كل من موقعه، وهذا هو ما يحاول النادي أن يقوم به.
بعد ذلك تحدث عضو اللجنة المؤقتة للنادي علال ولد سيدي ولد ديدي والذي قال في كلمته بأن ثانوية لعيون شكلت فضلا عن تميزها في المجال العلمي قلعة من قلاع النضال، وقد احتضنت جل الحركات الوطنية.
وبخصوص الجوائز فقد تحدث عضو اللجنة المؤقتة للنادي محمد الأمين الفاظل وقال بأن النادي يسعى من خلال هذه الجوائز "إلى تحفيز تلاميذ الثانوية وخلق تنافس إيجابي بينهم، وتقديم الدليل إليهم ـ وهم الذين لم يدرسوا في الثانوية في أحسن أيامها ـ بأن ثانويتهم العريقة خرَّجت منذ تأسيسها وحتى اليوم الكثير من الأطر ومن رجالات الدولة الذين يخدمونها اليوم وفي شتى المجالات."
وتابع ولد الفاظل قائلا : " كما نسعى من خلال هذه الجوائز إلى إتاحة الفرصة لتلاميذ الثانوية القدامى، وخاصة منهم أولئك الذين حققوا نجاحا متميزا على الصعيد الوظيفي أو السياسي أو في مجال العمل الحر، أن يتحملوا مسؤولياتهم الاجتماعية اتجاه ثانويتهم العريقة التي درسوا فيها.
فكم من مؤسسة تعليمية في هذا العالم، وخاصة المتحضر منه، تلقت دعما ماديا أو معنيا معتبرا من أحد طلابها القدامى الذين درسوا فيها؟"
وأضاف: " إننا نسعى أيضا من خلال هذه الجوائز وهذا الحفل إلى أن نعطي كتلاميذ قدامى في ثانوية لعيون مثالا حيا من تحمل المسؤولية الاجتماعية اتجاه ثانويتنا إلى بقية تلاميذ ثانويات الوطن، وسنكون جد سعداء كلما اتسعت هذه الفكرة وشملت مؤسسات تعليمية أخرى بمبادرة من تلاميذها القدامى."
وقد تحدث في الحفل الأستاذ آمادو كمرا، باسم الأساتذة القدامى في الثانوية فشكر القائمين على هذه التظاهرة مثمنا فكرتها.
وعن التلاميذ المكرمين تحدث التلميذ محمد الأمين ولد حمادي فتقدم بخالص الشكر للقائمين على النادي. وثمن في كلمته تدخلات النادي على مستوى ثانوية المدينة المتمثلة في تقديم حصص تقوية للتلاميذ، وتوفير بعض التجهيزات الضرورية، فضلا عن حملات السقاية خلال فترة الامتحانات.
كما تحدثت النائب فاطمة بنت خطري باسم مقدمي الجوائز فشكرت النادي على هذه المبادرة مثمنة فكرة تكريم التلاميذ كإحياء لعطاء الثانوية. وأشادت بنت خطري في كلمتها باختيارها رفقة مجموعة من التلاميذ القدامى في الثانوية لتقديم جوائز هذا العام، وذلك على الرغم من كثرة المتقدمين لهذه الجوائز، وقد تولى تقديم جوائز هذا العام :
ـ الدكتور محمد سالم ولد مرزوك وزير الداخلية واللامركزية، وذلك بوصفه تلميذا سابقا في الثانوية؛
ـ الفريق مسقارو ولد سيدي ولد أغويزي مدير الأمن الوطني، وذلك بوصفه تلميذا سابقا في الثانوية؛
ـ السيد الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر محافظ البنك المركزي، وذلك بوصفه تلميذا سابقا في الثانوية؛
ـ الدكتور الشيخ سعد بوه كامرا رئيس جامعة نواكشوط، وذلك بوصفه تلميذا سابقا في الثانوية؛
والنواب : عمار ولد أحمد سعيد وفاطمة منت خطري وأماتي منت حمادي.
وختم الحفل بتقديم جوائز للتلاميذ المتفوقين، وبتكريم النادي للمتبرعين بجوائز هذا العام.