يبدو حتى هذه اللحظات ان المجلس الاعلى للشباب الذي حرص رئيس الجمهورية على انشائه عقب الحوار الصريح الذي اجراه مع هذه الشريحة العمرية قبل سنوات كان مجلسا للديكور اكثر منه حاجة وطنية لاجل الاستفاة من مؤهلات هذه الفيئة التي تتسم بالحيوية والنشاط والقوة..
لقد توقع كثيرون ان يكون هذا المجلس الحامل لصفة الاستشارة قادرا على مسايرة عمل الدولة وتوجهات الرئيس ولدى القائمين عليه من المؤهلات الفكرية والسياسية والخبرات ما يمكنهم من رفد الرئيس بالمعلومات والمقترحات والخطوات التي تمكن الدولة والنظام العام من تحقيق التنمية والرفع بالمجتمع الموريتاني الى مصاف الدول المتقدمة..
لكن يبو ان عجز وضعف مؤهلات القائمين على هذا المجلس وعدم تخصص اصحابه جعل منه جهازا بيروقراطيا عتيدا كعشرات الاجهزة والمؤسسات التي كبلت المجتمع الموريتاني واضاعت خمسين سنة من عمره حيث لا زال وللاسف يسير في حاضره اليوم على خطى ذالك الماضي الاسود المليئ بالغبن والحيف والظلم الممنهج..
صحيح وشهادة للتاريخ لايمكن لاي منصف ان يتجاهل الروح "الثورية" في نهج وتفكير السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز والذي غير الكثير من قواعد الظلم وازاح الكثير من رواسب الحيف التي كانت تكبل وتعيق حركية المجتمع بالشكل الصحيح.. لكن السوس لازال ينخر في جسم الدولة وفي اروقة الادارة بشكل تلقائي تحركه نوازع شخصية متوارثة عبر العصور السحيقة..
اليوم من يتابع رسائل هذا المجلس الشبابي والتي تحمل في راسيتها" رئاسة الجمهورية " ويتأمل في ما تتضمنه من اخطاء لغوية واسلوبية واملائية..
ومن ينظر الى ادائه الهزيل وتركبته يصاب بالحيرة وينتابه الالم لبؤس هذه الاختيارات وهزالها..
فاغلب تلك الاسماء يفتقر اصحابها الى تجارب وخبرات ..ومن الاولى ان نخفف عن الدولة عبء رواتبهم وامتيازاتهم الهائلة..
يحفظ ولد محمد الامين
يبدو حتى هذه اللحظات ان المجلس الاعلى للشباب الذي حرص رئيس الجمهورية على انشائه عقب الحوار الصريح الذي اجراه مع هذه الشريحة العمرية قبل سنوات كان مجلسا للديكور اكثر منه حاجة وطنية لاجل الاستفاة من مؤهلات هذه الفيئة ال