حياكم الله,
يا نساء موريتانيا اعرفوا شي لمرضاكم (الرجال) في تونس,
الحلقة الاولى:
بضعة أيام للنقاهة في منتجع سياحي بسيدي بوسعيد بتونس ومراجعة طبيب بالعاصمة هناك كشفت لي بعض الكوارث والاستغلال الذي يتعرض له الموريتانيون في مستشفيات البلد الشقيق,, ما استحدث عنه هنا هو حقائق ومعلومات, وليس تحليلات او استنتاجات:
- الطب في تونس متقدم, فالمستشفيات نظيفة والاطباء اكفاء والممرضات جميلات والادوية غير مزورة,, نعم, هذا صحيح, لا نقاش ولا جدال,
- توجد مافيا طبية تونسية متمالئة مع سماسرة موريتانيين, وطريقتها بسيطة, وسلسة, ومفضوحة,
- يأتي المريض الموريتاني لينزل في شقة رخيصة بحي "التحرير" فيتلاقفه عملاء العصابة التونسية - الموريتانية,
- ينجح احدهم (او احداهن) في الايقاع به, ويسلمه للسمسار الموريتاني ويقبض 100 دينار مقابله (حوالي 13 الف اوقية),
- يتجه به السمسار الى عيادة طبيب تونسي من عصابته, فيجري له فحوصا اولية تكلف نحو 300 دينار ثم يطلب منه العودة بعد يوم واحد, تكون نتائج الفحوص قد خرجت,
- خلال تلك الفترة يكون السمسار الموريتاني قد عرف كل شيء عن المريض, ظروفه المالية, طبيعة مرضه, علاقاته وهل له قرابة بنافذين في الدولة قد "يخربوا بيت" السمسار لو اطلع المريض على الحقيقة,,,
- يعود في الموعد بعد ان تكون نتائج التحريات قد طلعت, وكذلك نتائج "الفحوص",
- المريض فقير, وفي هذه الحالة يكفي استلاب كل ما جلبه الى تونس ثم تركه يعود الى بلاده من دون موعد مقبل,
- المريض ثري, لكنه قريب من احد اعضاء السفارة او احد الوزراء او الجنرالات, وفي هذه الحالة سيكون التحايل عند ادنى مستوياته,
- المريض لديه امكانات مادية جيدة, لكن ظهره غير مسند الى نافذين, اذن يا ويله وويل امه وابيه وويل ماله وثروته, وزوجته ايضا,
- في صباح اليوم الاول تبدأ فحوص الاشعة العادية (الراديو والتلفزة) و200 الف اوقية,,
- اليوم الموالي فحوص اسكانير والرنين المغناطيسي و 300 الف اوقية,,
- اليوم الثالث يبدأ الحجز في عيادة الطبيب و50 الف كل يوم,,
- اليوم الرابع يتصل المريض بانواكشوط ويطلب تحويل مليون اوقية على رقم السمسار الذي يقوم بتحويلها الى الدينار التونسي ويخصم منها نسبة تنضاف الى فارق التصريف ببن البنك والسوق السوداء والسمسار الاسود,
- ينتهي الاسبوع الاول وقد صرف المريض ثلثي المبلغ المحول,
- مع بداية الاسبوع الثاني تبدأ دورة فحوصات جديدة للتأكد من تجاوب المريض مع العلاج, ويتصل المسكين طالبا تحويلا جديدا,
- الممرضات الجميلات البيضاوات تم انتقاؤهن بعناية فائقة: اياديهن ناعمة, وشعرهن الاسود ينسدل حتى مستوى الخصر, وعطرهن الفواح وابتساماتهن العذبة تجعل المريض ينسى اهل لخيام تماما ويصبح مسرفا جدا وطيعا جدا و "متخركا" جدا,
- بعد عشرة ايام يكون المريض قد شفي تماما ولكن لا بد من اسبوع نقاهة يقضيه في شقة بحي النصر الانيق او في منتجع قريب من العاصمة, وهنا يتحول السمسار الى قواد: انت خرص هاذو الصيدات ايهم تختير اتقضي معك فترة النقاهة, لا بدالك من ممرضة اتابع حالتك الصحية وادير لك الدكة ولا اتخليك تنسى الدواء,,,
(بالمناسبة, هو اعيي ايعود جابر الا اشوي من الجبنة!!!)
----- يتواصل
من صفحة سيد أحمد ولد التباخ علي الفيس بوك