عندما دخل سكان مدينة كيفه في احتجاجات منظمة قبل 4 سنوات شملت كافة الأحياء العطشاء، كان ذلك صادما للسلطة ومخيفا لها ، وقد وجدت الحل لدى بعض "الخيرين" من رجال أعمال ومنظمات حيث انبروا يومئذ لمناهضة ذلك الحراك ونصب الشراك له ووأده في المهد.
وقد نجحوا في ذلك إلى حد بعيد إذ دأبوا منذ ذلك التاريخ على توزيع براميل وحاويات مياه تافهة في خطوة لم تسق السكان لكنها صرفتهم عن النضال وطرح قضيتهم بقوة على السلطة لحملها على إيجاد الحل.
لقد دجن هؤلاء الجماهير وأجهضوا تحركاتها لفرض مطلبها وهو ما استسلم بسببه السكان لجحيم العطش حتى الآن.
اليوم تطلق الحكومة مياه "نكط" ومازال الحكم على جدوائيتها وحجم تلبيتها لحاجيات السكان مسألة لم تحسم حتى الآن وإن تأكد أن 3 أيام من ضخ هذه المياه بينت أنها لا تشكل إضافة ذات قيمة وأن أكثر من ثلثي المدينة مستمر في محنته مع العطش إلى إشعار جديد.
هناك أيضا يأتي تدخل الخيرين الذين أعلنوا عن التصدق بآلاف التوصيلات المائية على الفقراء والسؤال الذي يطرح نفسه هو من أين ستأتي هذه التوصيلات بالماء؟
لن ينفع هذا التدخل الجديد أيضا سكان مدينة كيفه في عطشهم بقدر ما سيلهيهم هذه المرة أيضا عن متابعة حقيقة مياه "نكط" وبلورة مواقف شعبية من مآلاتها.
الماء يا خيرون لازال مادة منشودة وصدقاتكم لن تنفع في غير تحقيق مآرب سياسية ودعائية تخصكم ،وعليه فبضاعتكم ردت إليكم.
وكالة كيفه للأنباء
عندما دخل سكان مدينة كيفه في احتجاجات منظمة قبل 4 سنوات شملت كافة الأحياء العطشاء، كان ذلك صادما للسلطة ومخيفا لها ، وقد وجدت الحل لدى بعض "الخيرين" من رجال أعمال ومنظمات حيث انبروا يومئذ لمناهضة ذلك الحراك ونصب الشراك